النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع:

باع ابنته من الجوع ( قصة حقيقية )

الزوار من محركات البحث: 188 المشاهدات : 1548 الردود: 8
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    الله محبه
    الحالم بغد افضل
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الدولة: kuwait
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,879 المواضيع: 783
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3757
    مزاجي: مرفوع الهامة امشي
    أكلتي المفضلة: كل شى مطبوخ بنفس حلوه
    موبايلي: S6
    آخر نشاط: 25/October/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى فيصل سالم إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فيصل سالم
    مقالات المدونة: 5

    باع ابنته من الجوع ( قصة حقيقية )

    باع ابنته من الجوع




    يقول احدهم رأيت رجلا من جيراننا يوما بعد صلاة العصر يقف عند صندوق القمامة ثم مد يده وأخذ شيئا وأدخله بيته، قال : ففزعت لما رأيت بجاري وقلت لعله محتاج وأنا لا أعلم، فعزمت على زيارته والتعرف على حاله وسؤاله عما رأيت منه.

    ولما زرته رحب بي ورأيت منه حالا حسنة وغنى ظاهرا فسألته عما شاهدته
    فقال : لقد رأيت طعاما في القمامة صالحا للأكل فتأثرت لرميه وآثرت أن آخذه وأكرمه عن أن يوضع في هذا المكان المهين .

    ثم قال: لقد مر بي من الجوع شيء عظيم لا طاقة لأحد به وعاهدت الله على أن لا أرى طعاما إلا أكرمته وأن لا أترفع على طعام مهما كان حاله
    واسمع قصتي :
    مرت بي سنة وأنا بمكة أصابني فيها فقر عظيم
    ولم يكن عندي حينها عمل وكانت لي زوجة وابنة وكنت أخرج من الصباح أبحث عمن يؤجرني أو يستعملني أو يعطيني شيئا فلا أجد فآوي إلى بيتي وليس بيدي شيء فأجد زوجتي وابنتي ينتظران قدومي لعلهما يجدان بيدي شيئا يرفع عنهما ألم الجوع، ومرت بنا ثلاثة أيام لم يدخل أجوافنا شيء ففكرت في أمري فانقدح في ذهني أمر لا يخطر ببال حر ألبته ، ثم لم ألبث أن فاتحت به زوجتي، قلت لها: حتى متى نبقى ونحن ننتظر الموت !

    والجوع قد أقض مضاجعنا وأرهق أبداننا وهذه

    ابنتنا أقل منا صبراً، فإن رأيت أن تزينيها وتمشطيها وأذهب بها إلى سوق فأبيعها فأجد بثمنها طعاما وتجد قوما يطعمونها فتبقى حية ونسلم جميعا من الموت الذي بدأ يحاصرنا. فأنكرت علي وخوفتني بالله، فما زلت بها أجادلها حتى رضخت ورضيت، وجهزتها لي فأخذتها وذهبت بها إلى السوق.
    فمر بنا رجل من البادية فنظر إليها فأعجبته
    واسترخص ثمنها ، ثم ساومني عليها فتراضينا
    على اثني عشر ريالا من الفضة .
    عندما أخذت الدراهم عدوت مسرعا إلى سوق
    التمور أشتري زنبيلا من التمر نملأ به بطوننا فاشتريت زنبيلا بريالين، وطلبت من الحمال أن
    يتبعني به فليس بي طاقة على حمله من شدة
    الجهد وألم الجوع، فسبقته، فلما وصلت
    بيتي التفت فلم أجد الحمال خلفي فرجعت أبحث
    عنه فلم أجده، فقلت : أرجع إلى السوق فأشتري بدله آخر وأبحث عن الحمال في وقت سعة. فلما أردت أن أنقد ثمن التمر لم أجد في جيبي شيئا فأصابني من الهم والغم ما لو نزل بجبل لهدّه .

    فعزمت على الذهاب للحرم ، فلما دخلت المطاف وجدت البدوي يطوف ومعه ابنتي فوقع في نفسي أن أتربص به حتى إذا خرج من مكة عدوت عليه في إحدى شعابها فقتلته وخلصت ابنتي، فبينما أنا أطوف إذ رمقني ووقعت عينه على عيني فلما انتهى صلى خلف المقام وصليت، ثم التفت إلي ودعاني
    فقال: من هذه البنت التي بعتنيها ؟


    قلت: جارية عندي!
    قال: بل هي ابنتك، سألتها فقالت : هذا أبي. فما حملك على ما صنعت ؟
    قلت: والله لقد مر بي وبها وبأمها ثلاثة أيام لم نذق فيها طعاما وقد خشينا الموت فقلت أبيعها لعل الله أن ينقذنا بها وينقذها بك. ثم أخبرته بخبر ثمنها وأني فقدته ولم أنتفع منه بشيء .

    قال : خذ ابنتك ولا تعد لمثل هذا ، وأخرج صرة
    فيها ثلاثون ريالا فقال:
    هذه بيني وبينك ، فقسمها نصفين ثم دفع إلي نصيبي .





    ففرحت فرحا عظيما وشكرته ودعوت الله له وحمدت الله على فضله، وأخذت ابنتي وذهبت إلى سوق التمر لأشتري تمرا لي ولابنتي وزوجتي. ففوجئت بالحمال الذي حمل التمر لي ، فصرخت فيه: أين كنت ؟ فقال : يا عم لقد
    أسرعت في مسيرك حتى عمي علي طريقك وطفقت أبحث عنك فلم أجدك فرجعت
    إلى السوق لعلي أعثر عليك ، والحمد لله أني وجدتك.
    قال: فقلت له : الحق بي، فلما دخلنا البيت وأراد أن يفرغ التمر في إناء عندنا إذا بالدراهم العشرة التي فقدتها في أسفل الزنبيل. فحمدت الله وشكرته على فضله وعلمت أن الفرج يأتي بعد الكرب وأن مع العسر يسرا.




    وعاهدت ربي أن أشكر نعمته وأن أُجِلَّ رزقه وأن لا أحقر طعاما أو أرميه أو أدعه منبوذا مع القمامة والقاذورات والله المستعان
    فهذا خبري فهل أُلام على ما فعلت ؟!

  2. #2
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 77 المواضيع: 10
    التقييم: 25
    مزاجي: لا يوجد شيء افعله
    آخر نشاط: 14/July/2014
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل الطائي مشاهدة المشاركة
    باع ابنته من الجوع




    يقول احدهم رأيت رجلا من جيراننا يوما بعد صلاة العصر يقف عند صندوق القمامة ثم مد يده وأخذ شيئا وأدخله بيته، قال : ففزعت لما رأيت بجاري وقلت لعله محتاج وأنا لا أعلم، فعزمت على زيارته والتعرف على حاله وسؤاله عما رأيت منه.

    ولما زرته رحب بي ورأيت منه حالا حسنة وغنى ظاهرا فسألته عما شاهدته
    فقال : لقد رأيت طعاما في القمامة صالحا للأكل فتأثرت لرميه وآثرت أن آخذه وأكرمه عن أن يوضع في هذا المكان المهين .

    ثم قال: لقد مر بي من الجوع شيء عظيم لا طاقة لأحد به وعاهدت الله على أن لا أرى طعاما إلا أكرمته وأن لا أترفع على طعام مهما كان حاله
    واسمع قصتي :
    مرت بي سنة وأنا بمكة أصابني فيها فقر عظيم
    ولم يكن عندي حينها عمل وكانت لي زوجة وابنة وكنت أخرج من الصباح أبحث عمن يؤجرني أو يستعملني أو يعطيني شيئا فلا أجد فآوي إلى بيتي وليس بيدي شيء فأجد زوجتي وابنتي ينتظران قدومي لعلهما يجدان بيدي شيئا يرفع عنهما ألم الجوع، ومرت بنا ثلاثة أيام لم يدخل أجوافنا شيء ففكرت في أمري فانقدح في ذهني أمر لا يخطر ببال حر ألبته ، ثم لم ألبث أن فاتحت به زوجتي، قلت لها: حتى متى نبقى ونحن ننتظر الموت !

    والجوع قد أقض مضاجعنا وأرهق أبداننا وهذه

    ابنتنا أقل منا صبراً، فإن رأيت أن تزينيها وتمشطيها وأذهب بها إلى سوق فأبيعها فأجد بثمنها طعاما وتجد قوما يطعمونها فتبقى حية ونسلم جميعا من الموت الذي بدأ يحاصرنا. فأنكرت علي وخوفتني بالله، فما زلت بها أجادلها حتى رضخت ورضيت، وجهزتها لي فأخذتها وذهبت بها إلى السوق.
    فمر بنا رجل من البادية فنظر إليها فأعجبته
    واسترخص ثمنها ، ثم ساومني عليها فتراضينا
    على اثني عشر ريالا من الفضة .
    عندما أخذت الدراهم عدوت مسرعا إلى سوق
    التمور أشتري زنبيلا من التمر نملأ به بطوننا فاشتريت زنبيلا بريالين، وطلبت من الحمال أن
    يتبعني به فليس بي طاقة على حمله من شدة
    الجهد وألم الجوع، فسبقته، فلما وصلت
    بيتي التفت فلم أجد الحمال خلفي فرجعت أبحث
    عنه فلم أجده، فقلت : أرجع إلى السوق فأشتري بدله آخر وأبحث عن الحمال في وقت سعة. فلما أردت أن أنقد ثمن التمر لم أجد في جيبي شيئا فأصابني من الهم والغم ما لو نزل بجبل لهدّه .

    فعزمت على الذهاب للحرم ، فلما دخلت المطاف وجدت البدوي يطوف ومعه ابنتي فوقع في نفسي أن أتربص به حتى إذا خرج من مكة عدوت عليه في إحدى شعابها فقتلته وخلصت ابنتي، فبينما أنا أطوف إذ رمقني ووقعت عينه على عيني فلما انتهى صلى خلف المقام وصليت، ثم التفت إلي ودعاني
    فقال: من هذه البنت التي بعتنيها ؟


    قلت: جارية عندي!
    قال: بل هي ابنتك، سألتها فقالت : هذا أبي. فما حملك على ما صنعت ؟
    قلت: والله لقد مر بي وبها وبأمها ثلاثة أيام لم نذق فيها طعاما وقد خشينا الموت فقلت أبيعها لعل الله أن ينقذنا بها وينقذها بك. ثم أخبرته بخبر ثمنها وأني فقدته ولم أنتفع منه بشيء .

    قال : خذ ابنتك ولا تعد لمثل هذا ، وأخرج صرة
    فيها ثلاثون ريالا فقال:
    هذه بيني وبينك ، فقسمها نصفين ثم دفع إلي نصيبي .





    ففرحت فرحا عظيما وشكرته ودعوت الله له وحمدت الله على فضله، وأخذت ابنتي وذهبت إلى سوق التمر لأشتري تمرا لي ولابنتي وزوجتي. ففوجئت بالحمال الذي حمل التمر لي ، فصرخت فيه: أين كنت ؟ فقال : يا عم لقد
    أسرعت في مسيرك حتى عمي علي طريقك وطفقت أبحث عنك فلم أجدك فرجعت
    إلى السوق لعلي أعثر عليك ، والحمد لله أني وجدتك.
    قال: فقلت له : الحق بي، فلما دخلنا البيت وأراد أن يفرغ التمر في إناء عندنا إذا بالدراهم العشرة التي فقدتها في أسفل الزنبيل. فحمدت الله وشكرته على فضله وعلمت أن الفرج يأتي بعد الكرب وأن مع العسر يسرا.




    وعاهدت ربي أن أشكر نعمته وأن أُجِلَّ رزقه وأن لا أحقر طعاما أو أرميه أو أدعه منبوذا مع القمامة والقاذورات والله المستعان
    فهذا خبري فهل أُلام على ما فعلت ؟!
    يا اخي عجبني هذا الرجل وعجبتني انت ايضا
    وعجبتني هذه القصه الحقيقيه

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بلا ما تعرفون
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 12,046 المواضيع: 1,766
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2527
    موبايلي: n96i
    آخر نشاط: 8/December/2012
    قصة رائعة
    في كل مرة أقرؤها أشعر أنها المرة الأولى
    سلمت سيدي

  4. #4
    انتقل الى رحمة الله
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,075 المواضيع: 100
    صوتيات: 12 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 520
    موبايلي: صرصور
    آخر نشاط: 4/December/2013
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى علي الاسدي
    مقالات المدونة: 21
    قصة جدا رائعة سلمت اخي على هذة السطور الجميلة

  5. #5
    الله محبه
    الحالم بغد افضل
    شكرا للمرور

    على الاسدي
    ملك النار
    الدمعه الحره

    نورتو الموضوع

  6. #6
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 22,712 المواضيع: 717
    صوتيات: 31 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 25583
    مقالات المدونة: 19
    لاحول ولا قوة الى بالله العلي العضيم قصة مؤثرة جدا

  7. #7
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,265 المواضيع: 212
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2084
    أكلتي المفضلة: البيزا
    آخر نشاط: 11/August/2024
    مقالات المدونة: 11
    قصة مؤثرة للغالية
    شكرا اخي على هل
    الطرح الجميل

  8. #8
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: في قلب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,181 المواضيع: 2,226
    صوتيات: 125 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 13943
    مزاجي: هادئة دون حذر أو حماسة
    أكلتي المفضلة: طاجين الزيتون
    موبايلي: ذاكرتي الصورية
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 4
    قصة رغم منفذها المرير جعلتني ابتسم ... ترى ما السر في ذلك؟؟

    قصة لطيفة للغاية ...لكن هذا في زمن كان يباع فيه الاولاد على انهم جواري

    ماذا عن زمننا هذا ؟؟؟

    لا اريد ان اشوه قصتك ولا ان اعكر متعتي معها لذا اصمت

  9. #9
    الله محبه
    الحالم بغد افضل
    اخر مجاعه مرت بالعرب عام 1916 وضربت شمال العراق ولبنان ولن تصدقى المآسى التي حصلت معها

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال