زيارة مقتدى الصدر الى السعودية
(وراي المنزعجين)
من لم يتابع السياسة العراقية سيكون معذورا لو (انزعج) من هذه الزيارة لكن الخطاب لمن اصابه الحول في النظر لهذه السياسة وذالك لعدة اعتبارات
الاول:- ان اول رجل دين عراقي(شيعي) زار المملكة العربية السعودية قبل 11 عاما هو السيد مقتدى الصدر والتقى حينها بالملك الراحل فهد بن عبدالعزيز
وذالك لتوحيد الصف العربي المسلم ضد الاحتلال الامريكي وبغية كتم انفاس الشبح الطائفي الذي كانت تلوح به الولايات المتحدة الامريكية
ولمن لم يتابع الزيارة حينها سيتفاجىء ان كبار رجال الدين الشيعة كانو حينها في المملكة وعلى راسهم المرجع السيد كاظم الحسيني الحائري ووكلاء كبار مراجع الشيعة وزارهم الصدر حينها في مكاتبهم وفي موسم الحج تحديدا وكان لكل واحد منهم مكتب خاص في مكة اوالمدينة
الثاني:- بعد القطيعة التي حصلت بين المملكة وجمهورية العراق امتنع الصدر عن الذهاب الى السعودية ولمدة 11 عام رغم انه كان يرى خلاف توجهات الحكومتين العراقية والسعودية كونه من اسرة تنبذ الطائفية ومروجيها من اي مذهب او دين كانو وحاول الصدر حينها جاهدا ان يوحد تلك الاطراف لكن لم يجد اذان صاغية
وهذا بالصبط ماقالة الكاتب السعودي(صالح الزهراني) خلال مداخلة هاتفية في برنامج "رأي عام"، على قناة "ten”، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد،
حيث قال
( أن مقتدى الصدر يُعد أكبر زعيم شيعي في العراق ولدية قوة عسكرية ، ويعُد واحدًا من القادة المعتدلين الذين يحاولون فتح صفحات جديدة مع دول الجوار، حيث حاول أكثر من مرة الدخول في حوار مع الدول العربية ولكن لم يجد آذان صاغية. )
مضيفًا: (مقتدى الصدر وطني وعربي يعبر عن طائفته ومن الواجب أن تمد الأيادي من أجل مستقبل العراق ومستقبل الدول العربية بشكل عام).
تابع حديث الكاتب السعودي
هــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــنا
ثالثا:-من يتابع سيرة مقتدى الصدر سيجد انه مد يده لكل الدول العربية والاسلامية وليس للمملكة فقط فقد زار (الاردن وقطر وسوريا والكويت ولبنان وتركيا وايران) والتقى بقيادات حركة حماس وفتح الفلسطينيتين وارسل وفودا الى مصر واليمن
رابعا:- الزيارة الاخيرة للملكة جائت بعد التقارب الحاصل بين جمهورية العراق والمملكة والتي زارها قبله رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية ووزير الداخلية وسوف يتوجه وزير النفط العراقي في زيارة للمملكة خلال هذا الشهر اضافة الى كبار الشخصيات العراقية وقابلها زيارة مسؤلين سعودين لبغداد
من هم المنزعجين من هذه الزيارة
1- ابدى عدة محللين سياسين ايرانيين انزعاجهم من زيارة الصدر للسعودية رغم انهم لايمثلون الراي الحكومي الايراني ولم يصرحو عن سبب الانزعاج بل ولم يعرفو ماهو سبب الزيارة
2- المنظمات التكفيرية والتي تتنفس بنفس طائفي في السعودية وخارجها والتي ثارت ثائرتها على المملكة كونها دعت الصدر لزيارتها
3-بعض الشخصيات السياسية التي تحاول استثمار العاطفة المذهبية في سبيل الحصول على بعض المكاسب السياسية من خلال ترويجهم ان الصدر يخالف مذهبه رغم ان هذا الترويج اصبح مكشوف ولاينطلي الا على البعض
-----------------------