يُعد فيتامين ألف مهماً لصحة البصر والوظائف المناعية ونمو الجنين ونمائه. ويمثل عوز فيتامين ألف إحدى مشكلات الصحة العمومية في مناطق عديدة من العالم، ولاسيما في أفريقيا وجنوب شرق آسيا. وقد يؤدي إلى ضعف البصر في صورة العشى الليلي، كما قد يؤدي في الأطفال إلى زيادة مخاطر الإصابة بالمرض والوفاة الناجمة عن حالات العدوى التي تصيب الأطفال، بما في ذلك الحصبة وحالات العدوى المسببة للإسهال.
ورغم أن النساء الحوامل معرضات للإصابة بعوز فيتامين ألف طوال فترة الحمل، فإن هذا التعرض يبلغ ذروته خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، نظراً لتسارع نمو الجنين والزيادة الفيسيولوجية في حجم الدم خلال هذه الفترة.
وفي حين أن هناك ما يشير إلى أن إعطاء جرعات صغيرة من مكمِّلات فيتامين ألف للنساء الحوامل على أساس يومي أو أسبوعي، بدءاً من الثلث الثاني أو الأخير من الحمل، في إمكانه أن يخفف من حدة تراجع مستويات الريتينول المصلي في الفترة الأخيرة من الحمل ومن أعراض العشى الليلي، فإن البيِّنات الحالية تشير إلى أن التكميل بفيتامين ألف أثناء الحمل لا يؤدي إلى الحد من مخاطر المرض أو الوفاة في صفوف الأمهات أو الرضَّع.
وينبغي تشجيع النساء الحوامل على تلقي التغذية الكافية، وتتمثل أفضل طريقة لتحقيق ذلك في استهلاك نظام غذائي صحي ومتوازن.
توصيات منظمة الصحة العالمية
لا يُوصَى بتناول الحامل لمكملات فيتامين A إلا في المناطق التي يمثل نقص هذا الفيتامين فيها مشكلة من مشكلات الصحة العمومية الوخيمة، *وذلك للوقاية من الإصابة بمرض.**
* يمثل نقص فيتامين A إحدى مشكلات الصحة العمومية الوخيمة عندما يكون لدى نسبة 5٪ فأكثر من النساء من مجموع السكان سابقة صحية بشأن مرض العشى الليلي في آخر حمل لهن، خلال الفترة من 5-3 سنوات ماضية، والذي انتهى بولادة طفل حي، أو عندما يقل مستوى الريتينول المصلي لدى نسبة 20٪ فأكثر من الحوامل عن 0.7 ميكرومول/ لتر. ويتضمن تحديد نقص فيتامين A باعتباره إحدى مشكلات الصحة العمومية تقدير معدل انتشار نقصه بين السكان بالاستعانة بمؤشرات بيوكيميائية وسريرية معينة لتحديد حالة هذا الفيتامين.
** تحل محل التوصية السابقة لمنظمة الصحة العالمية (Guideline: Vitamin A supplementation in pregnant women, 2011).