اول شي ، وعليكم السلام
قال تعالى ( لا تدري لعل الله يحدثُ بعد ذلك أمراً )
اختي خريجة ثانويه مقررات السنه هذي
وطبعاً اكيد وراها جامعه ودراسه وتعب وتسجيل
اختي طول شهر 10 اللي هو عيد الفطر تروح وتطول بالجامعه ساعات عشان التسجيل
بعد ماقفل التسجيل خلاص ، راحت مره ثانيه للجامعه قبل كم يوم عشان تأكد قبولها بالجامعه ، قالولها تسجيلك غلط ومستحيل تدخلين الصيدله مع ان نسبتها بالقدرات والتحصيلي والثانويه كله ممتاز واختي دايم مجتهده
والله كسرت خاطري كل وقتها تبكي ، وتقول مالي حظ وان حظها نحس على قولتها حتى أمي تعبت معاها تقول لها لعله خير بس هي مو راضيه الا صيدله ماتبي غيرها والله كل الوقت تبكي وماتنام ولا تاكل ولا شي بس حاطه الحزن بالقلب وقاعده
نفسيتها تحطمت وكرهت كل شي ، وكنت اقولها اذا ماقبلتك الصيدله مو معناته انك فاشله انتي درستي واجتهدتي وتعبتي لكن قدر الله و ماشاء فعل ويمكن رب العالمين مخبي لك مستقبل احسن من الصيدله ، وتقول انا مابي الا صيدله يا صيدله وألا اموت وارتاح ،
بس اللي صار انها تراجع للكليه وتطلب حتى أكبر راس بالكليه كانوا يكلمونه بموضوعها حتى عميد الكلية كلموه ورفضوها قالوا مالها مقعد عندنا ، وانا اصبرها لعله خير لك ولكن ماتسمعني وتبكي ومحزنه وصادها اكتئاب ونفسيتها تعبت
كانت تدعي ربها كثير وتستغفر وانا معاها واحوقل (لا حول ولا قوة إلا بالله) وامي بعد تدعي لها وتستغفر وتحوقل
وانا اعطيها دفعة امل ان باقي وقت يردون علينا الكليه
اليوم الساعه 9 الصباح .
اتصلوا على الاخ الاكبر بإعتباره ولي أمر ، قالوا خليها تجيب ملفاتها واوراقها الثبوتيه ، توفر لها مقعد بكلية الصيدله لأن نسبتها عاليه ، وهي لما راحت ماكانت تدري انه بيكون دفعه ثانيه للطلبه المرشحين لدخول الصيدله ، كان كل تفكيرها ان خلاص راحت عليها الصيدله بس كانت تقول لا حول ولا قوة إلا بالله كثير وتدعي وتستغفر وكل وقتها تبكي ، والله اول ماعرفت ان توفر لها مقعد فرحتها وسعت الدنيا كلها سجدت شكر لرب العالمين سبحانه
كله من فضل رب العالمين ثم الحوقله ، أعمل بالأسباب حتى تنال مبتغاك الدعاء يرد القضاء ولا ينفع ان المسلم خلاص يستسلم ويقول هذا قدري تضرع لله بالدعاء وقال سبحانه :{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة:186]،
قال صلى الله عليه وسلم: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان.
هذا فضل الحوقله :
قول العبد لا حول ولا قوة إلا بالله من أعظم الكلمات المشتملة على التفويض له سبحانه، والاعتراف بأنه وحده المتصرف في هذا الكون كيف يشاء، فلا يستطيع العبد أن يتحول عن حال إلى حال إلا بالله، ولا قوة له على شيء إلا أن يقويه الله تعالى، فهو لا يملك إلا ما ملكه الله، ولا يقدر إلا على ما أقدره الله عليه.
قال ابن بطال: ومعنى لا حول ولا قوة إلا بالله: لا حول عن معاصى الله إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بالله، قال النبى (صلى الله عليه وسلم) : (كذلك أخبرنى جبريل عن الله تعالى) . وروى عن علي بن أبي طالب تفسير آخر قال تفسيرها: إنا لا نملك مع الله شيئًا، ولا نملك من دونه شيئًا، ولا نملك إلا ما ملكنا مما هو أملك به منا. انتهى.
ومن ثم كانت هذه الكلمة كنزا من كنوز الجنة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذه الكلمة أثر عظيم بإذن الله في تيسير العسير وتهوين المشاق على العبد.
يقول ابن القيم رحمه الله: وهذه الكلمة لها تأثير عجيب في معالجة الأشغال الصعبة، وتحمل المشاق، والدخول على الملوك، ومن يخاف، وركوب الأهوال. ولها أيضا تأثير في دفع الفقر... وكان حبيب بن سلمة يستحب إذا لقي عدواً أو ناهض حصناً قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وإنه ناهض يوماً حصناً للروم فانهزم، فقالها المسلمون وكبروا فانهدم الحصن.انتهى.
فإذا كان الله تعالى قد أذاقك من برد اليقين وثلج الطمأنينة بتكرار هذه الكلمة فلا حرج عليك البتة في لزومها وتكرارها ما شئت، وأكثري من ذكر الله تعالى مطلقا تسبيحا وحمدا وتهليلا، وقراءة للقرآن، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. فإن لذلك كله أعظم الأثر في انشراح الصدر وطمأنينة النفس.