السلطات العراقية تعتذر من سوداني وتمنحه الجنسية وتعتقل معذبيه
أفاد مراسل RT في العراق، نقلا عن مصادر أمنية، بأن السلطات العراقية قررت منح الجنسية العراقية للمواطن السوداني الذي تعرض لانتهاكات عنيفة من قبل عناصر من الشرطة الاتحادية في الموصل.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، أن المواطن السوداني الذي يظهر في التسجيل المدوي يقيم في العراق على مدى أكثر من ربع قرن.
ونقل موقع "السومرية نيوز" عن وهاب الطائي، المستشار الإعلامي لوزير الداخلية العراقي، قوله إن الوزير، قاسم الأعرجي، زار المواطن المتضرر وقدم له شخصيا الاعتذار عما حدث.
وأضاف الطائي أن الوزير أودع السجن عددا من عناصر الشرطة الفدرالية المسؤولين عن الحادث.
تجدر الإشارة إلى أن نشر الفيديو الذي يظهر اعتداء عناصر في الشرطة بالضرب على المواطن السوداني موسى بشير قرب الموصل للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم "داعش" أحدث صدى كبيرا، داخل العراق وخارجه. فقد استدعت الخارجية السودانية، الثلاثاء الماضي، القائم بأعمال السفارة العراقية في الخرطوم لتبلغه احتجاجها على هذا الحادث.
المصدر
معلومات جديدة عن السوداني ضحية واقعة التعذيب قرب الموصل!
التقى القائم بأعمال السفارة العراقية بالخرطوم محمد ثامر حسن، بوفد يمثل أقارب المواطن السوداني موسى بشير الذي كان تعرض لاعتداءات عنيفة من قبل أفراد من قوات الأمن العراقية.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن أعضاء هذا الوفد الذي تقدمه نائب رئيس حزب الأمة القومي صديق النور، والمحامي حسن جلالة مستشار القبيلة، أعربوا "عن تقديرهم للحفاوة التي وجدوها بالسفارة العراقية بالخرطوم وسرعة الاستجابة، وأكدوا وقوفهم إلى جانب العراق في محاربة الفكر التكفيري وعبروا عن فرحتهم بانتصارات العراق على تنظيم داعش الإرهابي".
ونقلت الوكالة عن رئيس الوفد قوله :"إن ما تعرض له المواطن السوداني موسى بشير يعتبر تجاوزا فرديا لا يعبر عن أصالة شعب العراق وطيبة أهله، وإنهم على ثقة تامة بأن السفارتين السودانية (في بغداد) والعراقية (في الخرطوم) ستقومان بإيصال وجهة نظرهم تلك إلى السلطات العراقية".
ولفت المصدر إلى أن موسى بشير، المواطن السوداني الذي تعرض لمعاملة عنيفة أثناء تحقيق مجموعة من رجال الأمن العراقيين معه قرب الموصل، هو "من أبناء ولاية شمال دارفور من قرية (إمام جلالة)، ومن مواليد 1965، غير متزوج، سافر إلى العراق عام 1987 ويعمل فنيا، ولديه عدد من الإخوان والأخوات".
وأكد أعضاء أسرة المواطن السوداني ثقتهم في أن "الحكومة العراقية وعلى رأسها رئيس الوزراء حيدر العبادي ستطبق القانون وحماية المدنيين بمناطق النزاع". وقالوا نحن سنتابع علاج بشير بالتنسيق مع السفارتين ومن ثم الخيار له بالعودة أو الاستقرار بالعراق.
المصدر