إرتفاع ضغط الدم يعنى زيادة قوة التضاغط بين الشرايين الحاملة لهذا الدم إلى مستويات أعلى من المستوى الطبيعى ، و قد يحدث هذا المرض أثناء فترة الحمل فيما يعرف بحالة (تسمم الحمل) و ينتهى بمجرد انتهاء الحمل.
و تحدث حالة تسمم الحمل فقط فى 7 فى المائة من السيدات الحوامل ، و تزداد نسبة حدوثها فى السيدات الحوامل اللاتى يقل عمرهن عن الــ 16 عاما أو يزيد عن الــ 30 عاما.
يختلف تأثير ارتفاع ضغط الدم على الأم بقدر بمستوى ارتفاعه كما يلى :
ارتفاع طفيف : لا يسبب لها مشاكل كبيرة.
ارتفاع كبير : ربما يكن كبيرا لدرجة أن يسبب تلفا فى بعض الأعضاء مثل الكبد و الكلى و العين و المخ .
ارتفاع شديد جدا لدرجة أنه يسبب الوفاة لا قدر الله.
أما التأثير على الجنين فيعتمد فى المقام الأول على توقيت حدوث هذا الارتفاع فى ضغط دم الأم كما يلى :
خلال الأشهر الأولى من الحمل
عند الارتفاع فى ضغط دم الأم نجد أن الشرايين و الشعيرات الدموية لا تتسع لتتلاءم مع هذا الارتفاع ، بل على العكس فإنها تنقبض أكثر مسببة ارتفاع أكبر فى ضغط الدم ، و هذا بالطبع يشمل الرحم مما يؤدى إلى قلة كمية الدم المتدفقة من الأم للجنين عبر المشيمة حاملة معها الأكسجين و الغذاء اللازم لنموه و حياته.
و إذا تركت الحالة دون علاج فإن الجنين ممكن أن يعانى مما يلى :
قلة الوزن عند الولادة.
ولادة قبل الموعد الطبيعى (أى طفل مبتسر).
توقف عن اكتمال نموه داخل الرحم.
وفاة الجنين داخل الرحم.
خلال المراحل الأخيرة من الحمل
عندما يحدث هذا الارتفاع فى ضغط دم الأم فى مراحل الحمل المتأخرة ، يكون الجنين قد اكتمل نموه و بنيت أعضاؤه ، فلا يتأثر بذلك الارتفاع بصورة سيئة ، إلا أن موعد الولادة قد يتقدم إلى الأسبوع الــ 36 بدلا من الموعد الطبيعى للولادة (من 38 إلى 42 أسبوعا).
إجراءات علاج مثل هذه الحالات :
المتابعة المنتظمة و الدورية للحمل عند الطبيب المختص لاكتشاف أى تغيرات تطرأ على الأم أو الجنين.
عند إحساس الأم بأى من الأعراض التالية يفضل سرعة استشارة الطبيب المعالج :
وجع بالرأس (صداع).
تشوش الرؤية (زغللة بالعينين).
تورم بالوجه و القدمين.
ألم بالمعدة.
زيادرة مطردة فى وزن الأم.
ظهور بروتين (الزلال) فى تحليل البول.
الراحة التامة.
تنظيم الوجبات و العادات الغذائية تحت إشراف الطبيب المعالج.
تعاطى فقط الدواء الذى يوصى به الطبيب المعالج.