و أنا اسيرُ في الشارع الذي جمعني ذات يوم بأحد اصدقاء طفولتي..
و الذي كنتُ أعدُّه اخاً لي لم تلده امي
لم تتغيَّر ملامحُ ذلك الشارع.
في كلِّ جزءٍ منه كانت لنا ذكريات جميلة
هَرِمَ الزمان و ظلّت الذكريات شابّةً طريّة
و لكنَّ الأخ الذي لم تلِدهُ امّي لم يعُد كما كان..
اجل..
غيَّرهُ الزمان..و زينة الحياة و لهوُها
نعم..حصل على الوظيفة قبلي
فظنَّ انّه بلغَ الكمال!!
كم هو مسكين.
و تمرُّ الأيّام و هي تنوء بالأحداثِ و احصلُ على وظيفةٍ ارقى من وظيفة اخي الذي لم تلده أمّي..و لكنّي لم اتنكّر له..
لأني لم اجد ان الوظيفة قد رفعت لي شأناً
و ان المتكبّر مهما رأى الناسَ صغاراً رأوهُ اصغر
و من تواضع لله رفعه.