#مراقد_مزارات

مرقد الأمام محمد أبو الحسن:-
هو الأمام ابو الحسن مــحمد التقي السابسي بن ابي محمد الحسن الفارس النقيب بن يحيى بن الحسين النسابة بن احمــد المـــحدث بن عمر بـــن يحــيى بن الحسين ذي العبرة بن زيد بن علي زين العابدين بن الحسـين الشهـــيد بن امير الــمؤمنين علي أبن ابي طالب عليه السلام .وعرف بالسابسي لــما كان يملكه من الأقطاعات في سابس من جانبي نهرها المذكور والمشهور وقد دفن بــها وكـــان نقيب النقباء ببغداد واميرا على الحج . وكان لعقبه رياسة ونباهة ومن ابنائـه ابو الــعلا مــحمد وابو علي الحسن (وقد قيل الحسين وقيل عمر ) وقد ذكر ذلك مؤلف كــتاب عــمدت الــطالب في انساب ال ابي طالب وقال ان ابا علي الحسن كان سبب الفتنة بين العلويين والعباسيين وكان الشريف المرتضى رحمه الله يكرمه وعندما سؤل عنه وعــن صحــة نســبه قال :- اذا قيل اللهم صلي على محمد واله دخل علي واذا قيل الـطاهرين خــرج منها وبقيتها بواسط هذا كل ماجاء في كتاب عمدة الطالب وهو مـــا استــندت اليه في نسبة صاحب القبر الواقع في محلة الكرامة في الجانب الشرقي مـــن مدينـــة الكـــوت الـــى ابـي الحسن محمد التقي السابسي لاسيما ان ارض سابس تمتد الـــى الموضع الذي فـــيه القبـــر الواقع في حي
الكرامة (الأنوار سابقا) شـــمال الـــطريق الذاهب الــــى مدينة الحي ويزوره الكثير من الناس لأعتقادهم صحة نسبه وفي السابق واعني فـــي الــعهد الملكي كان اهالي مدينة الكوت يقومون بزيارته ثاني يوم من ايام عيد الـفطر او عيـــد الأضحى وكانوا يقطعون المسافة من المدينة الى ضفة النهر وهي ارض خالـــي مـن البناء عدا مواقع كور فخر الطابوق سيرا على الأقدام او ركوبا عـــلى الحـــيوانات او فـــي العــــربات التي تجرها الحيوانات فاذا وصلوا ضفة النهر ركبوا الـــعبارة الـــتي كـانت تقلهم الى الجانب الاخر بواسطة سلك متين يربط الجانبين ثـم يواصــلون الســـير لمســـافة ليست بالطويلة الى ضريح الأمام محمد ابو الحسن حيــث كانــت تشــاهد هناك مظاهر الفرح والزينة وتعقد حلقات الدبكة العربية (الجوبي) من قبل ابنـــاء العــشائر الذين يتوافدون لزيارة المرقد وفي صغري قد شهدت تلك الأفراح والــحلقات .اما اليوم فقد اصبحت تلك المناطق التي كانت اراضي مقفره ومــناطق كور فـــخر الـــطابوق ومـــقابر دفن الموتى دورا سكنية ومحال معمورة وربط جانبـــا النـهر بجسر حديدي حديث فاصبح المرقد في ضاحية من ضواحي مدينة الكوت العامرة وقـــد يســرت زيارتة فاصـــبحت اسبـوعية وربما يومية علاوة على ايام المناسبات والأعياد .
في سنة 1963م جدد القبر ببنـاء حديث وقـــبة خــضراء جميلـــة ووسعـــت الساحات واللواوين وقد روعي تثبيت النـــسب علـــى لوحة كبيرة عند مدخل الضريح بعد اجراء التوسعات والترميمات عـلى القبر والقبـــة والصـــحن الخـــارجي تبرعا من المحسنين والناس المتدينين من ابنـــاء المنطقـــة وابناء العشائر المحيطة بالمرقد وقد ثبت نسب صاحب المرقد على لوحة علقت داخل الضريـح تقول هو (محمد العابد بن الأمام موسى أبن جعفر عليه السلام) والأمر فــي ذلك يدعو الــــى التـــحقيق والمـــراجعة لأمور هي
1- ان محمد العابد لايكــنى بابي الـــحسن ( راجع كتاب عمدة الطالب في انساب ال ابي طالب للسيد جمال الدين احمد بن على الحسني ص216)
2- كان لمحمد العابد ابن اكـــبر اسمـــه ابراهـــيم فهو محمد ابو ابراهيم ولم يدفن في ارض سابس .
3- لم يعرف صاحب القبر الموجود فـي حي الكرامة مــــن مدينـــة الـــكوت (محمد ابو الحسن ) لدى الناس بانه ابن الأمام مـــوسى بن جعـــفر عليه السلام ولو كان كذلك لما بقي مجهولا طيلة هذه المدة الزمنية بل نسب اليــه بالتـــسمية لأنها اشهر واعرف هذا فضلا عن ان اصحاب الرأي القائل علــى انــه محـــمد العابد بن الأمام موسى الكاظم لم يذكروا المصدر التاريخي الذي اعتمدوا عليه .
لقد جاء في ترجمة السيد موسى الطالقـــاني المولود في النجف الأشرف عام 1230هـ ـ1814م انه من اسرة الطالقاني المعروفة في النجف الأشرف ذات علم وزعامة ومجد والأسرة الطالقانية مـن نسل الـــحسين بن علــــى بن ابي طالب عليه السلام هاجر احد
اجدادها الأقدمين الـــــى النــجف الأشرف قبل اربعة قرون وقد قيل ان جد السيد موسى الطالقاني المقيم والمتوفى فــــي بدرة وصــاحب الأملاك والبساتين فيها الأعلى مدفون في مدينة الكوت في محلة تسمى اليوم الكرامـــة علـــى الجــانب الشرقي من نهر دجلة والتي كانت تسمى فيما مضى منطقة سابس فاذا اخذنا بـهذا الراي افتراضا يكون السيد محمد ابو الحسن من الأسرة الطالقانية الحسينيـــة ومــــن ساداتها واشرافها وقد تملك الأرض في منطقة سابس وعـند حضور اجلــه ووفاتـــه دفن فــــي ارضه واقيمت على ضريحه قبة وعرف بعــــد ذلك بــالأمام مــــحمد ابو الحسن والله اعلم بالقول الصحيح.
ومن المتحقق منه ان موضـــع المـــرقد والقبـة قد عرفت من سنين طويلة وفي الحرب العالمية الأولى كان موضع المرقد عند حصـــار الـــكوت تحت سيطرة القوات التركية .
هذا وان المرقد اليوم له مكانة مرموقة ومحتـــرمة لدى ابنـــاء مدينـــة الــكوت وابناء العشائر المحيطة بالمرقد وتقدم له النذور ويزار في معظم ايام السنة .