وجدت دراسة جديدة أن لحم السمك الذي يأكله البشر، يحتوي على جسيمات بلاستيكية دقيقة.
واكتشف فريق من العلماء في ماليزيا وفرنسا، ما مجموعه 36 قطعة صغيرة من البلاستيك، في 120 سمكة.
وحذر الباحثون من خطر البلاستيك الجاذب للسموم الموجودة في البيئة المحيطة، على الإنسان، حيث يمكن أن تُطلق السموم في أجسام البشر بعد أكل لحم السمك.
وشملت أنواع البلاستيك المكتشفة: النايلون والبوليستيرين والبولي إيثلين.
وكتب الباحثون في تقارير المجلة العلمية: "انتشار الجسيمات الدقيقة البلاستيكية الواسع في المياه، يؤدي إلى نقل الملوثات لأجسام مجموعة متنوعة من الكائنات المائية، بما في ذلك تلك التي تباع للاستهلاك البشري، مثل المحار وبلح البحر".
وأوضح العلماء أن المأكولات البحرية، قد تكون العنصر الرئيسي المباشر لوصول الجسيمات الملوثةإلى أجسام البشر.
وأضاف الباحثون: "توفر الجسيمات الدقيقة وسيلة سهلة لنقل المركبات السامة الأخرى، مثل المعادن الثقيلة والملوثات العضوية الثابتة، إلى أجسام الكائنات الحية. وعند ابتلاع هذه المواد الكيميائية، يتم إطلاق الملوثات السامة في الجسم".
ووجد الخبراء أن الأسماك التي فُحصت في الدراسة (غالبا ما تباع عبر ماليزيا والبلدان المجاورة)، يمكن أن تستهلك ما يصل إلى 246 قطعة بلاستيك دقيقة سنويا.
ومع ذلك، قالوا: "غالبية الأسماك المختبرة في الدراسة، كانت خالية من الجسيمات الدقيقة".
وذكر الباحثون أنه من غير الواضح ما إذا كانت الجسيمات تحمل موادا سامة، كما لا يمكن تقييم المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك الأسماك المجففة، التي قد تكون مسؤولة عن نقل كمية كبيرة من الجسيمات الدقيقة إلى أجسام المستهلكين، واقترحوا مراقبة التلوث بشكل أفضل.
وأشارت دراسات أخرى إلى أن المحار قد يكون مصدرا أكبر للجسميات الملوثة، في النظام الغذائي البشري.