شرائطُ الشّوقِ
خلسةً تأتي
تفكُّ جديلة الّليل
ترمي تنهيدةً حارّة
وتتلو آياتِ الحنين
عند اول صلاة
تعاتبُ سفراً ساخناً
في دروب طفولةٍ
تتسابقُ عند بابي
ولكنها لا تُلغي المسافات
ف من اين جاء الشّوق
داهم خلوتي
وايقظ نُعاس غرفتي
ورمى ضحكة
قرب حكايا ليليّة
في ابوابٍ وذكريات
طرّزُ مريولي الازرق
بغمازةٍ خافتة
وقفت قرب صوتِك
وغسلت عينيها
في احداقِ دعاء
في قلب صلاتين
ولكن متى يشردُ الليل
يتداعى قرب المآذن
يتسلّقُ الوان المدينة
لكي يعبر زُرقة السّماء
وحين يتلّونُ الشّوق
لا يصلُ الدعاء
لا تصل إلا....التّوريات.