أحمد وأنس صديقين آجتمعا على معصية الله وآرتكاب الفواحش بشتّى أنواعها, ذات يوم قال أنس لأحمد : لقد تعرّفت على زوجة إمام المسجد القريب منّا, فَقَبلَت أن أحضر عندها للبيت, لكنني خِفت أن يأتي زوجها ويجدني هناك, فما رأيك أن تساعدني بأن تجلس مع الإمام بعد الصّلاة وتلهيه, وعند رجوعه إلى البيت تقوم بالإتصال بي لأخرج من البيت قبل مجيئه.
وفعلاً طبّق أحمد ما أملاه عليه صديقه أنس, وظل أحمد على هذا الحال لمدة طويلة, يجلس مع الشيخ بعد الصّلاة ويُعْلِم صديقه بأن إمام المسجد عائد إلى بيته.
ومع مرور الأيام وكثرة جلوسه مع الإمام, بدأ يتّبع الصّراط المستقيم وبدأ ضميره يُأنّبه, فقرّر أن يُخبر الإمام عن كل شيء,
وفعلاً ذهب أحمد للإمام وأخبره بأن زوجته تخونه مع رجل آخر, وبأنه كان يساعده على ذلك ويجلس معه ليلهيه عن العودة إلى بيته,
فردّ عليه الشّيخ قائلا : لكن أنا لست متزوجا.
هل عرفتم أين كان يذهب صديقه أنس.
صديقه أنس لم يكن يذهب عند زوجة الإمام بل إلى زوجة صديقه أحمد.