فى مثل هذه الأيام منذ ست سنوات تم الكشف عن واحدة من أبشع مذابح الأطفال، التى جرت بأيد مصرية، راح ضحيتها أكثر من 32 طفلاً على مدار 3 سنوات فى ظل غياب تام للقانون، إنها حادثة التوربينى.


فى سبتمبر من عام 2006 بدأت خيوط الكشف عن مذبحة الأطفال، بعد عثور العاملين بمحطة مترو شبرا الخيمة على هيكل عظمى لطفل فى سرداب أسفل المترو، لتتوالى الاكتشافات ويتم القبض على التوربينى وعصابته التى تعترف باغتصاب وقتل أكثر من 32 طفلاً. القائمون على «الحملة الشعبية لحماية الطفل» التى تم تدشينها فى أبريل 2012 تذكروا الحادث، وأرادوا إحياءه، حتى ولو كان فى العالم الافتراضى، عبر تخصيص الفترة من 20 إلى 30 سبتمبر لتسليط الضوء على قضية «أطفال بلا مأوى»، من خلال فتح باب التدوين وكتابة المقالات أمام كل من يرغب فى المشاركة بأى طريقة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مثل تويتر وفيس بوك، أو عبر إيميل الحملة.
أميرة ميخائيل، إحدى القائمات على الحملة، أكدت أن قانون حماية الطفل لسنة 2008 لم يساعد الأطفال الذين بلا مأوى، وهم لا يزالون عرضة لظهور توربينى جديد، ولذلك ينادون بتفعيل قانون الطفل لحماية الأطفال بلا مأوى. حنان أبوالغار، أول من بدأ التدوين، قالت: قبل ست سنوات كنت أعمل فى جمعية أهلية وأقوم بالتدوين يومياً فى مدونة اسمها «خيشة»، وفى إحدى المرات كتبت نقداً حول تعامل وزارة التضامن مع مشكلة واجهتنا فى الجمعية، فاتصلت بى موظفة فى الوزارة وقالت لى: احنا شفنا الموضوع.. وبعدين مجلس إدارة الجمعية اتحل.