ما رأيكم بقطة تشبه وحش المستذئب كما نراها في الأفلام، عدا أنها صغيرة وأليفة لن تمزقكم في الليالي القمرية بينما تعوي ناظرة للبدر المكتمل؟!
قطط ليكوي Lykoi هي فصيلة جديدة مكتشفة حديثًا لقطط حازت شهرة عالمية سريعة لمظهرها الغريب والقريب للغاية من مظهر المستذئبين كما اعتادت الأفلام والقصص تصويرهم. كلمة Lykoi نفسها هي كلمة يونانية تعني “ذئب”، لهذا يُطلق أحيانًا على هذه القطة اسم “القطة الذئب”. علماء الأحياء يعزون مظهرها الغريب إلى طفرة جينية طبيعية تعرض لها القط المنزلي قصير الشعر وتسببت في عدم نمو معطف الفراء الكامل الذي يميز القطط. هذا يعني ألا تملك قطط لكوي أي شعر أو فراء حول عينيها، أنفها، آذانها، وخطمها؛ مع رقع فرو خشنة ومبعثرة في باقي جسدها بينما يظل بطنها عاريًا كذلك. هل بدأتم تتعاطفون مع القط المستذئب بشكل ما؟
تم اكتشاف هذه الفصيلة في عام 2010، عندما أرسلت امرأة مجهولة عددًا من القطيطات الصغيرة إلى عيادة الطبيب البيطري د. جوني جوبل Dr. Johnny Gobble بولاية تينيسي الأمريكية. ومع فحصها، لم يستطع د. جوبل تحديد فصيلتها تحديدًا وإذا ما كانت هجين ما لقط سفينكس Sphinx أو ديفون ريكس Devon Rex أم أنها فصيلة جديدة تمامًا؛ لذا أجرى بعض فحوص الحمض النووي للتأكد من هذا الأمر. وعندما ظهرت نتائج الفحوص، كان بانتظارها د. جوبل، وزوجته بريتني، وزميله باتي توماس ليفاجئوا بأن القطط التي تلعب في براءة أمامهم تملك تركيبًا جينيًا مختلفًا تمامًا عن أي فصيلة قطط معروفة! وهكذا ولدت فصيلة جديدة من القطط.
يخبرنا من قاموا بتربية قطط ليكوي كيف أنها تتصرف كما الكلاب تمامًا، وكيف أنها حنونة، ووفية، وتعتمد على حاسة الشم لديها في كل شيء تفعله. هذه صفات مثالية كما ترون، والأكثر إثارة للإعجاب هنا هي أنها لا تعاني من أي أمراض أو اختلالات جينية قد تصاحب مثيلاتها السابقة من القطط صاحبة الطفرات الجينية. فقط هناك ذلك المظهر الغريب “البائس” لها، والذي قد يراه البعض مثيرًا للشفقة أو للرعب أو للنفور.
قد ينظر لها محبو القطط على أنها حلم أثير قد تحقق أخيرًا، بينما قد يراها الكثيرون، وأنا منهم، كوحش فار من عالم الكوابيس ليضج مضاجعنا … تخيلوها معي بينما تمارس الروتين المعتاد والمحبب للقطط صباحًا لإيقاظك، بأن تلعق وجهك بلسانها الوردي الصغيري. أنت لا تتذكر اسمك أساسًا عند الاستيقاظ في الصباح الباكر، فضلًا عن كونك تملك قطة ما؛ ثم تفاجيء بوجه مستئذب كامل التحول يستعد للافتراس ويحدق في وجهك ببراءة! لا ذنب لقطط ليكوي هنا على الإطلاق، لكني أعتقد أنني سأفضل اقتناء قط من فصيلة أخرى.