أكدت شركة "D-ID" الناشئة تطويرها لمشروع يساعد الناس على حماية خصوصيتهم عن طريق إبطال تقنيات التعرف على الوجوه.
وحول تلك التقنية قال جيلوم بيري أحد مؤسسي الشركة التي ظهرت العام الماضي: "فكرة إنشاء تقنية خاصة تحمي الناس من التجسس عن طريق التعرف على وجوههم، جاءتني وزملائي عند خدمتنا في الجيش الإسرائيلي، حيث لم نكن قادرين على تبادل الصور والملفات الشخصية في الإنترنت لأسباب تتعلق بالخدمة. وحتى عند انتهاء خدمتنا كان من الممنوع علينا نشر صور رحلتنا التي قمنا بها في أمريكا الجنوبية".
وأضاف بيري: "جميع الشوارع اليوم مليئة بكاميرات المراقبة، وجميعنا نحمل هواتفا ذكية مزودة بالكاميرات.. إننا نتعرض للتصوير باستمرار، فلو تم استخدام التقنيات لتوحيد قدرات تلك الكاميرات لمتابعتنا باستمرار، لن تكون هناك أيه خصوصية للناس".
وأوضح أن "التقنية الجديدة التي طورها وزملاؤه قادرة على تعديل صور الوجوه بطريقة معينة بحيث يصعب على أنظمة التعرف الإلكتروني على الوجوه تحديد هويتها، دون أن تؤثر في قدرة الناس على تمييز أصحابها".
ولم يوضح بيري آلية العمل الدقيق لتلك التقنية، إلا أنه أكد أن الشركة ستصدر النسخة التجريبية من البرنامج الجديد الذي سيؤمن حماية إضافية لمليارات مستخدمي الإنترنت من تقنيات التعرف على الوجوه.
ويذكر أن التقنيات الحديثة باتت تساعد العديد من الحكومات وهيئات الأمن في التعرف على وجوه المجرمين والمطلوبين، ومنذ مدة أكدت شركة موتورولا مشاركتها في مشروع "Neurala" لتسخير الذكاء الاصطناعي في تصميم كاميرات ذكية، يمكن تثبيتها على الجسم، قادرة على البحث بشكل مستقل عن المجرمين والأطفال المفقودين، حيث قال بول ستينبيرغ، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في موتورولا: "نرى إمكانات رائعة للذكاء الاصطناعي، يمكن أن تؤدي إلى تحسين معايير السلامة، وبالتالي رفع مستوى الأمان في المجتمعات".