زفرات امرأة عبر الأثير...أخيرة...
تتحدثين عني بلغة الموت
لتطمئني إلى تخومي
لتركبي رحلة المغامرة إلى أقاصي الأقاصي
لتعتقلي في دهشتك عباءاتي السوداء
لتفرغي أفعالي في سنوات عمرك
وتغني بريادة دون مدحي
أنا لا أهوى الجسور في قصائد وجدانك
ولا أتوق الى كلمات تتناثر على شرفات أثيرك
هناك...تتكلمين عني بلغة الموت
تتكلمين لغة الجنازة في إحساسك
فأنا أسقط طيش الكبر في جنونك
وأنت تسقطين الأخلاق في آدابك
لا تبشريني بنهاياتك
لتستقبلك ذاتي بأنين صوتك
لأستقبلك بلطف تتكلم فيه كتاباتي
هي نزع وخلع لكل منابتي
هي نص مندس وعالق في بنيتي
فلا تسيجي آفاقي
لا تصادري حقوقي
لا تدججي جنائزي
واجلسي نتكلم عن نكسات الزمن الآتي
نستقدم المفاهيم
نتقاسم أساليب الوجود
لنعرب أوهام الحال ونفكر في قصيدة الحدود
حركي رأسك...حركي عينيك
سأنبس إليك كلمة ترضيك
سأحرك من أجلك ثورة شفتي
إني أشم فيك رائحة أرضي
أشم فيك رائحة رضيع جائع
وفي أول فقرات روايتك،أحس بغبار أتنفسه
لا تخافي سلطة الغيب
لا تخافي دابة الحديد
لا ترقصي في حانات الغدر
أنت واحدة من خيول حروبي
أنت السطور الأخيرة من شعري
أنت سرد يحتاج إلى إيقاع في نظام علاماتي
اخرجي عجائب شرنقاتك
امدحي ثورتي عليك
وامسكي ما انفلت من عمادك لأعيد بناء هرمك المقلوب
احمد انعنيعة