عابر سبيل
يمضي مثقلا بأحلامه
تائها في ثنايا الفكر
صراع الذات
جلد ما تبقى من أمل
يداري ظل الألم
ويحك ...
لا تتبعني !
ويمضي في سبات الحظ
ضياع في حزمة ألوان
طوقها الأسود
بزعمه للألوان ملكا
وفيه سر الضحية
يتوهج من ظلمته سراب
الى أين ؟
سؤال يبحث خطوات العبور
لا يقوى البوح
الذات ترقب عزتها
نفور من ضوء قادم
أيخشى المجهول الضياع !
ابتلت آثار الطريق
بدموع المكلوم
نزف لا يضمده ضباب
رؤية عقيمة
لا تنظروا فرحي
ابتسامة حمقاء
في وجوه تنكرت حيا
ويحكم يا طين الشقاء
بضعة فصول تسابق مد جذوركم
الى النزع سائرون
سأتجرع صرختكم فرحي
أدمنت مذ فجري
مر العيش
لا ضير .. بقليل يزيد المر حلا
سألملم بقايا من أوهامكم
سأشعل لحطامي دفئا
سأتلهف دمعة
تنبت آها
ربما تزهر بفصل فيه
سر عذاباتي
بتلات زاجلة
كان إنسانا ... ومضى
بلا ذاكرة
بلا طين يتراشق حزنا
وتنتهي رواية البطل
بلا شاهد
ولا قبر يوحي أن كان ظلا !!
بسام الحواجري