قلتها سابقا اخي لما تكرر الكلام ههههههه ..انا اليوم سعيدة بشكل يملؤني غرورا فلاداعي ان تجعل مني بالونا اقول هذا وان كنت في صفحة خصصت فقط للبكاء والحزن
اعصفي يارياح الحزن بداري فقد ادمنت الحزن واصبح رفيقي اينما .حلت قدمي
اعصفي يارياح الحرمان رضيت بالقليل سوى رغيف خبزا ليسد رمق من اسمع
انينهم طول ليلي ونهاري .اعصفي يارياح التمني لقد تكبلت يداي من شدة
الامي وحيرتي وانهياري افزعني صراخ طفلا وهوا يرمقني بأطراف عينه
وكأنه يقول لي أماه اغمضي عيناك على وسادتك ان نسانا العابد فلن
ولن ينسانا المعبود وافتحي راحت يداك وادعي لكل من غفى على
وسادته ودموعة تسيل والى كل من طال به اليل وهوا يتظور جوعا .
اخي علي ...ليتك لم تكن بكل هذه البراعة التصويرية ...بالفعل نزفت الكلمات ...دمعت...تأوهت...نطقت لتلعن جحودنا ...سلبيتنا.... انانيتنا ...تناسينا لشريحة وصى عليها الله ورسوله ... ووعد بحسن جوار من احسن لها ....لكن ............
ليتك لم تكن بهذه البراعة
جنــــح بيــــــا انكسر والثاني مخلوع
وطرت قوه علــى عناد اليكرهوون
بس اسمــــك نهــــر والماي مقــطوع
وانا على الـــــجرف ألهـــث بالعيون
اون بسكــــوت موش بصوت مسموع
وانا جروحــــي علك والــــوادم سنون
يتفقدني جرحي الوحيد ...وأنا أتفقد نفسي
وداخلي شعور يبعثر أنفاسي
فهل سأكون مؤمنة بأن كل شيء سيكون على مايرام؟
أم أبقى أصرخ ...أتذمر....أتمرد
من جنون غجري سكن جروحي وآخر أمنياتي ؟
يلامسني صدقي وكل الحنين
وتؤرقني أنفعالاتي ويمزقني التشتت
كـ أوراق الخريف تتلاعب بي رياح الأماني
فهل حنين يأتي بك بعدما ترنم عشقك بعزف الجنون؟
تتسع بيننا المسافات وتتجاهلني كل الحروف
فـــــ يبكيني قلبي ويغضب قلمي الموجوع
وأدركت حينها بأن وجعي اليوم أكبر عمرا من آهاتي
هل سأكون قادرة على مقاومة أنكساري مهما كان قاسيا ؟
أم أبقى رهينة لنزف الجراح التي وصلت حد النخاع؟
فما تبقى عندي لايستوعب حجم معاناتي ولا مزيدا من الأوجاع
لعلي أجد هناك في الصوب الثاني من شاطىء الأمنيات
حنيني وصرخة أحلامي في رحم الشجون
التي غدت حياتي فيها مجرد سطور مشرده في ذاك السراب
اطياف الغالية ربما من قسوة كبيرة تعشش في ارواحنا نتذوق جمالا في تصويرك .. جمال يكتنفه الوجع والأه والجنون
فنغض عن صراخك وتمردك وتذمرك ونبقى نستشعر برمق متتابع حلاوة كلماتك
فليعمر الصدق في ارواحنا حتى لا نجد انفسنا يوما في حنين لانفسنا
قارب اليوم على نهايته وخفت درجة الحرارة الملعونه على جسدي ...هل الكل يشعر بالسخونة ام تراه قميصي الصوفي الذي سانزعه مع جلدي...هل علي التخلص منه ساشعر ببعض البرودة ....لا لن افعل ماذا لو اضعته ...سيأتي الشتاء باردا وسيتجمد الدم في عروقي ..... لكنني اتصبب عرقا .. لم اعد اقوى على التنفس.... سأنزعه وأخفيه في كيس في كوة في جدار بيتنا... لكن ماذا لو وجدته امي... ستلبسه حتما لاخي ..لانه كبر وصار يحتاج الى قميص...صحيح ان قميصي أكبر منه لكن هو سيكبر معه... آه رائحة هذا الخبز شهية للغاية ... لو حل الظلام وبقي رغيف لم ابعه...هل سيسمح لي بتناوله ام سيُدك في ذلك الكيس الكبير ويضم للارغفة الجافة التي يبيعونها لاحقا كطعام للحيوانات... ليته يبقى رغيف...ليته يعطى لي ذلك الرغيف... ترى كيف هو طعمه الان ...بعد ان لفحته هذه الحرارة الشماء...لابد انه صار طريا ذابلا لماعا ...مغريا للغاية ....لو اضيف فوقه بعض الصالصة ... ان قدم لي هذا الرغيف ساتناول نصفه واخذ الباقي لاخي الصغير ... سيحبه بالتاكيد ...عندما يكبر سياتي للعمل معي...سيؤنسني ونجني مالا مضاعفا...
مرت سيارة سريعة مجنونة مضطربة تشتت الارغفة على الارض الصلبة و سُبغت بالأحمر القاني وتكور الطفل في اخر نظرة الى حلمه الجميل... وقال وقد انقطع أمله السعيد : لم تعد الارغفة صالحة للبيع.
آه من الزمن الذي كسر جناحي وجعل دموعي تسيل على خدي وآه من الايام التي تمر وانا انحني على صغاري وارتدي عبائة الحزن والحرمان انحلني الزمان وضاعت الابتسامة وغادرني الفرح وسكن مكانه الم ودموع ضاق صدري وقلت حيلتي سكنت الهموم في قلبي كصغار في اول ايامهم وقد ارتوت من دموع عيني وغفت على صوت بكائي رفقا بي يازمن لقد شاب شعر رئسي واصابني النحول من شدت انينهم لقد كسرت لي جنحا واصبت الثاني وانا واقفتا على رصيف العطف والتوسل ورغم كل هذا وقفت وتوكئت على ايام عزي وواجهتك وجها لوجه ...
ليديا ...علي الأسدي .....أنتما رائعان بمعنى الكلمة