العلماء يثبتون فرضية "الاصطدام الكبير" للمريخ
أكد علماء فضاء من اليابان والولايات المتحدة أنهم توصلوا إلى نتائج تبين العديد من النقاط المتعلقة بماضي كوكب المريخ السحيق.
وفي حديث لمجلة Geophysical Research Letters قال العلماء: "خلال دراساتنا الأخيرة، تمكنا من الحصول على نتائج من الممكن أن تثبت فرضية الاصطدام الكبير، التي طرحت قبل 30 عام تقريبا، كما تمكنا من تفسير وجود التضاريس المختلفة من ناحية الشكل والعمر بين نصفي الكرة الجنوبي والشمالي للكوكب الأحمر، ومعرفة سبب وجود النسب العالية من المعادن في أعماقه، وكذلك أصل وجود قمريه فوبوس وديموس".
وأضافوا: "نعتقد أنه، وقبل نحو 4.43 مليون سنة، اصطدم بالمريخ، في نصفه الشمالي، جسم سماوي قطره لا يقل عن 2.1 ألف كلم، أدى إلى تغيرات في تضاريسه، وتسبب بدخول كميات من المعادن إلى قلبه، حيث أصبحت تلك المعادن تشكل 0.8% من كتلته. كما تسبب هذا الاصطدام بانفصال بعض الأقمار عن المريخ".
pinterest.com
وأكدوا أنهم توصلوا إلى تلك النتائج باستخدام برامج المحاكاة الإلكترونية، التي استعملوها لمحاكاة اصطدام جرم سماوي بسطح المريخ، كما قاموا خلال دراساتهم أيضا بالاعتماد على دراسة النيازك المريخية، التي اصطدمت بالأرض سابقا، وقاموا بدراسة محتوياتها من العناصر والمعادن كالبالتين والإيريديوم والأوزميوم.
يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت اكتشافات واسعة حول كوكب المريخ والأجسام السماوية التي تدور حوله. فمؤخرا توصل فريق من علماء الفلك إلى أن "كويكبات طروادة" التي تدور حول المريخ تكونت من تجمع أجزاء انفصلت عنه في الماضي، وأوضحوا أن المسح الطيفي الذي أجراه المسبار VLT لثمانية من كويكبات طروادة، أظهر أن تكوينها يشبه إلى حد كبير تركيب المريخ، والعناصر الموجودة عليها لها نفس مصدر عناصر الكوكب الأحمر.