أكد علماء تابعون لمعهد فلاديمير سوكاتشيف لعلوم الغابات الروسي أن النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين سيشهد اندلاع حرائق ضخمة في مناطق سيبيريا.
وحول الموضوع قالت العالمة ناديجدا تشيباكوفا، إن "ازدياد معدلات الجفاف، وتراكم المواد القابلة للاحتراق الناجمة عن موت الأشجار؛ سيؤدي إلى اندلاع حرائق واسعة النطاق، وخصوصا على الحدود الجنوبية لغابات الصنوبر في تلك المنطقة من العالم. الحرائق ستدمر الغابات الموجودة هناك، ولن تتمكن تلك الغابات من التجدد بسبب تزايد وتيرة الجفاف والطقس الحار".
وأشارت إلى أن "الحرائق وذوبان الجليد عاملان رئيسيان سيحددان آلية وجود الغابات وهيكليتها وإنتاجيتها في منطقة التايغا الشمالية. ومن الممكن أن يحول ذوبان الجليد تلك المنطقة إلى سهوب جرداء ومستنقعات، كما أن معدلات الأمطار القليلة التي ستشهدها منطقة وسط أوراسيا لن تكون كافية للحفاظ على الغابات الصنوبرية فيها".
sibnovosti.ru
حرائق الغابات في سيبيريا
وأوضحت أن "التغيرات المناخية التي نشهدها حاليا تنذر بظهور غابات تحوي أشجارا عريضة الأوراق في سيبيريا مستقبلا، الأمر الذي سيزيد من شعبية تلك المنطقة لدى عشاق الطبيعة والغابات".
ويذكر أن أقمار وكالة ناسا الفضائية رصدت هذا العام مئات الحرائق في مناطق شرق سيبيريا، حيث أكد الخبراء أن عدد الحرائق التي اندلعت العام الجاري في منطقة ياقوتيا وإقليم زابايكاليه في أقصى الشرق الروسي، وصلت إلى 1287 حريقا، أي أكثر بـ 200 حريق من تلك التي اندلعت في هذا المكان، في الفترة نفسها من عام 2016