أكد علماء فلك أنهم توصلوا إلى معلومات جديدة تتعلق بأشعة غاما، التي تظهر وسط مجرة درب التبانة.
وحول هذا الموضوع قال العالم، ألفريدو أوربانو، من المعهد الوطني لعلوم الفيزياء في إيطاليا، إن "تلك الأشعة الكونية التي تتميز بمقدار عال جدا من الطاقة وتوجد وسط مجرتنا، ظهرت في فترة أقدم بكثير مما كان متوقعا، ولها تأثير إشعاعي كبير على المجرة".
وأضاف: "عملت أنا وزملائي لأعوام طويلة على حل أكبر أسرار مجرتنا، لم يستطع أحد من قبل فهم سبب إنتاج الجزء المركزي من مجرة درب التبانة لكميات كبيرة من أشعة غاما أكثر من الأجزاء الأخرى. لقد كان العلماء يعتقدون أن سبب ظهور تلك الأشعة في مركز المجرة هو تجمع أعداد هائلة من النجوم والثقوب السوداء هناك، أو أنه ناجم عن انهيار المادة المظلمة في تلك المنطقة".
وأوضح أنه وفريقه العلمي عملوا على متابعة تلك الظاهرة، التي اكتشفت عام 2009، بواسطة تلسكوب الفضاء "فيرمي" والتلسكوب الأرضي "HESS"، المخصص لدراسة أشعة غاما الكونية عالية الطاقة.
وبعد مطابقة البيانات التي حصلوا عليها من التلسكوبين، لاحظوا أن تلك النقطة من مجرة درب التبانة تحوي نوعين من أشعة غاما، وتعتبر نقطة التقاء الأشعة الناجمة عن مجرتنا بأشعة خارجية شديدة التأثير قادمة من مجرات أخرى.
ولم يعرف العلماء سبب التقاء الأشعة في تلك النقطة بالضبط، إلا أنهم يتوقعون أن تكون الأشعة الشديدة التأثير قادمة من الثقب الأسود العملاق "ساجيتاريوس A*" أو "Sgr A*"، الذي يبعد مسافة 26 ألف سنة ضوئية عن الأرض.
كما أكدوا أنهم سيستمرون في أبحاثهم معتمدين على المعلومات التي سيحصلون عليها من التلسكوبات والمراصد الفضائية الأخرى المخصصة لرصد أشعة غاما، بهدف التأكد من تلك المعلومات.