من أجل الحفاظ على الأعمال الفنية النادرة من لوحات ومنحوتات، فإن فريق من المُختصين في إعادة ترميم هذه القطع النادرة هم من يتولّون زمام الأمور. لكن يبدو أن الأمور لا تسير دائمًا كما هو متوقع!
في هذا المقال، نستعرض مجموعة أعمال فنية تم تدميرها وتشويهها بسبب أخطاء المُرمِّمين أثناء عمليات الترميم! وذلك كما جاء في موقع Bright Side.
أعمال فنية فقدت قيمتها بسبب أعمال الترميم!
تدمير جدارية من الجبص
لعل أكثر حالات تدمير أعمال فنية إثارةً للاهتمام، وقعت في إسبانيا على يد متطوعة مُسنة تُدعى سيسيليا جيمينيز البالغة من العمر 80 عامًا لترميم جدارية في كاتدرائية محلية. لكن لسببٍ ما لم تسِر الأمور كما هو مخططٌ لها!
لكن لننظر إلى الأمر من ناحية إيجابية، فقد أصبحت الكاتدرائية مشهورة للغاية بفضل عملية الترميم غير الناجحة! وأصبح السياح يتوافدون عليها لرؤية الجدارية التي باتت مُضحكة!
لوحة رخامية فقدت تفاصيلها!
كان تجديد اللوحات الجدارية في كنيسة سيستين أكثر أعمال الترميم شيوعًا في القرن العشرين. لكن العديد من نُقَّاد الفن يعتبرون تلك الفترة الأسوأ في تاريخ الفن بسبب الأخطاء الفادحة في عمليات الترميم!
من ضمن تلك الأخطاء منحوتة لمايكل أنجلو التي أدّت في النهاية إلى أن تفقد اللوحة تفاصيل مهمة منها مثل تفاصيل العيون!
ألوان مخفّفة
تم ترميم لوحة “العذراء والطفل مع سانت آن” من رسم الفنان ليوناردو دا فينشي لكن أعمال الترميم لم تكن ناجحة على الإطلاق!
فقد سادت الظلال الداكنة على لوحات الحقبة الماضية، لكن ترميم اللوحة جعل ألوانها زاهية كأنها في يومٍ مُشمس! وهو بالتأكيد أمر لم يكن دا فينشي يرغب بحدوثه! حتى أن بعض خبراء لجنة الترميم تركوا عملهم في متحف اللوفر احتجاجًا على هذا الترميم السيء!
تمثال لينين! يُفترَض ذلك!
تمثال لينين في مدينة كراسنودار كراي الروسية لم يكن محظوظًا بعد أن تم ترميمه. فقد بدا وجهه كأنه وجه شخص آخر تمامًا يختلف عن لينين!
التمثال لم ينل شهرته إلا في فترة قريبة من عام 2016 بعد أن ظهر على التلفزيون المركزي وتحوَّل إلى سخرية كبيرة بسبب أعمال ترميمه الفاشلة!
ترميم سور الصين العظيم
سور الصين العظيم هو أكبر نصب معماري على الأرض، ولسوء الحظ، فإنه أيضًا يتآكل ببطء مثل باقي الأعمال الفنية الضخمة.
قبل عدة سنوات، أعاد مُرمِّمون مستأجَرون بناء واحدة من أجمل الأجزاء في الجدار الذي يبلغ طوله 780 مترًا، وغطُّوه ببساطة بطبقة من الخرسانة ما شوَّه شكله تمامًا. ويجري حاليا التحقيق في القضية.
قلعة ماتريرا
كانت عملية إعادة بناء قلعة ماتريرا القديمة في إسبانيا مثيرة للجدل للغاية. إذ بدا البرج حديثًا جدًا. واتضح لاحقًا أنّ المُرمِّم، كارلوس كيفادو، أراد أن يوضِّح أي أجزاء القلعة جديدة وأيها قديمة!
لحية توت عنخ أمون
في عام 2014، قام أحد الموظفين في متحف القاهرة بإسقاط قناع توت عنخ أمون الذهبي البالغ وزنه 10 كغم، وتحطمت اللحية بفعل تلك السقطة!
وفي محاولة لإصلاح الخطأ، تم إلصاق اللحية باستعمال غراء سوبرغلو عادي ما شوَّه منظر التحفة الفرعونية القديمة! ومن أجل إزالة الغراء الزائد، قام العمال بكشطه بأدوات حادة رخيصة ما شوَّه من شكل المنحوتة واللحية الذهبية!
منحوتة طفل برأس آخر!
في مدينة “سادباري” الكندية، أدَّت أعمال ترميم على أحد المنحوتات الشهيرة إلى تخريب رأس منحوتة. حيث قام المُرمم “هيذر وايس” بنحت رأس مختلفة تمامًا للطفل بعد أن كانت الرأس الأصلية قد قُطعت وسُرقت!
لكن يبدو أن خطأ هيذر ساهم في شعور السارق بالخجل وإعادته للرأس في نهاية الأمر!
من الجدير بالذكر أن حالات ترميم الفن غير الناجحة نادرة للغاية. وقد نجت أعمال فنية لا تعد ولا تحصى من سادة الماضي إلى اليوم بفضل العمل المضني من المُرمِّمين. واحدة من الأمثلة الجيدة هذا النحت لملاك على كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان.