قصة العقرب والسلحفاة يقول أحد العلماء خرجت من بيتي ذات يوم وذهبتُ إلى ضفاف النهر فشاهدت عقرباً يسير بسرعة حتى وصل إلى الماء وعند وصوله خرجت سلحفاة من الماء فركب العقرب على ظهرها وعبر من النهر ، فقلت لنفسي ان في هذا الأمر سر عجيب فعبرت النهر وتبعت العقرب حتى وصلت إلى شجرة . فرأيت شاباً نائماً في ظلها وكانت على صدره حية ملتفة تريد ان تدخل في فمه . فلدغ العقرب الحية وقتلها ورجع فقلت في نفسي : سبحان الله اظن ان هذا الرجل من الاولياء فاقتربت منه ولكني وجدته ثملاً (سكراناً) فازداد تعجبي فجلست بقربه لاخبره بفضل الله وكرمه عليه . فانتظرت حتى خفت حرارة الشمس وهب نسيم بارد من الشاطىء وافاق الشاب من سكرته . فلما رآني خجل على ماكان فيه فقلت ايها الشاب : انظر الى هذه الحية فلما رآها سردت عليه القصة كلها فبكى وقال : ياللخجل ، لماذا يعصي العبد رباً كريماً كهذا . فسألته هل عملت عملاً صالحاً قبل معصيتك ؟ ففكر قليلاً وقال : عملت ثلاثة اعمال صالحة : احضرت ماءاً لتتوضأ به أمي ، وساعدت عالماً في الركوب على دابته، واعطيت ديناراً لفقير . فقلت له : لقد أنقذتك أعمالك هذه .
لاتستصغر الاعمال الصالحة مهما كانت فهي كفيلة أن تنقذك في الدنيا والآخرة.
قال تعالى : ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ )
………… .
اعجبتني
جمعه مباركه علينا وعليكم احبتي الغوالي.