تستجوب السلطات الفيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية، السبت، نيقولا باسيلي نيقولا الذي يشتبه بأنه منتج الفيلم المسيء للنبي محمد، والذي أثار ضجة عارمة في عدد من الدول الإسلامية حول العالم.
ونفى ستيف ويتمور، من شرطة لوس أنجلوس لـCNN تقارير متداولة بأن نيقولا قيد الاعتقال، لافتاً إلى أنه غادر منزله طوعا لأجل استجوابه من قبل مسؤولين فيدراليين.
وتأتي الخطوة عقب إعلان مسؤولين فيدراليين بأنهم ينظرون في خرق لإطلاق سراح نيقولا المشروط بعد إدانته بتهمة الاحتيال البنكي في العام 2009، ووضع عندها قيد الاختبار والمراقبة لمدة خمس سنوات.
وبينت أن نيقولا، وخلال فترة إطلاق سراحه المشروط لم يكن يسمح له بالدخول إلى الشبكة العنكبوتية أو استخدام أي من الأجهزة التي تتيح له إمكانية الدخول إلى الإنترنت إلا بموافقة مباشرة من الموظف المسؤول عن إطلاق سراحه.
ونوه ريدموند أنه وبعد الضجة الكبيرة وموجة الاحتجاجات التي عصفت بعدد من الدول الإسلامية، إختفى نيقولا وعائلته عن أعين الناس والإعلام الأمريكي والعالمي داخل منزلهم الواقع بمنطقة سيريوتس بولاية كاليفورنيا وبالتحديد على بعد 20 ميلا الى الجنوب الشرقي من قلب مدينة لوس انجلوس.
وفي أول رد فعل رسمي من جانب الإدارة الأمريكية على الفيلم “المسيء” للنبي محمد، الذي تم بثه على مواقع الإنترنت مؤخراً، وأثار احتجاجات واسعة في العديد من الدول الإسلامية، وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الفيلم بأنه “مثير للاشمئزاز ويجب شجبه.”
وأثار الفيلم، الذي يصور النبي محمد كأنه شخص يعشق التحرش بالأطفال، وزير نساء، وقاتل بلا قلب، احتجاجات مناهضة للولايات المتحدة، كان أبرزها في ليبيا، حيث قُتل السفير الأمريكي لدى الدولة العربية، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة أمريكيين آخرين، نتيجة هجوم صاروخي على مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي.
وقالت الوزيرة الأمريكية، في تصريحات لها الخميس، إنه “ليس هناك على الإطلاق، ما يبرر الرد على هذا الفيلم بالعنف”، وأضافت أنه لا يجب أن يكون هناك جدل حول أن مواجهة الأقوال بالعنف أمر غير مقبول، داعية قادة الحكومات والمجتمع المدني ورجال الدين إلى “ضرورة رسم خط واضح للعنف.. وأي قائد مسؤول يجب أن يقف الآن ليرسم هذا الخط.”