كما هي حال أي مناسبة هناك قواعد معينة تحكم الخطوبة.
ولكن بحكم أن إتيكيت تقدم العريس لخطبة عروس المستقبل في عالمنا العربي مرتبط بشكل مباشر بعادات وتقاليد هذا المجتمع أو ذاك ، فإن القواعد العامة تتداخل مع خصوصية العادات.وبما أنها عديدة ومتشابكة فسنتحدث عن قواعد الإتيكيت العامة والتي يمكن تطبيقها رغم إختلاف المجتمعات وتقاليدها.
من يعلن خبر الخطوبة؟
من غير المتعارف عليه أن يقوم العريس المستقبلي أو أهله بإعلان خبر الخطوبة بل عادة تترك المهمة للعروس ولأهلها. أي نشر الخبر للجميع منوط بها وليس بك، لذلك دعها تستمع بلحظتها وتعلن للجميع بأنه أصحبت حاليا مرتبطة بك. من البديهي أن تتولى أنت وعائلتك إبلاغ المقربين منكم ولكن إعلان الخبر بشكل عام لا يدخل ضمن نطاق مهامك.
تحديد الموعد
تحديد الموعد يتم إنطلاقاً من عادات كل بلد، ففي بعض الدول الشقيق الأكبر أو الوالد هو الذي يتصل بوالد العروس الذي يحدد الموعد ولكن بشكل عام يمكنك أن تقوم بهذا الامر شخصياً. لكن لا تقم تحت أي ظرف من الظروف بتحديد الموعد والساعة بل أهل العروس هم الذين يحددون الموعد.
من سيذهب معك لمنزل العروس ؟
بغض النظر عن طبيعة علاقتك بعائلتك فمن الضروري أن يذهب معك شخص ما من أهلك، في حال كان الوالد متوفي فالشقيق الاكبر يفي بالغرض. الأصدقاء لا مكان لهم في هذا اليوم، حتى صديقك المفضل. يفضل عدم إصطحاب الأولاد حتى ولو كانوا أولاد الاشقاء أو الشقيقات. كما يجب إبلاغ أهل العروس بعدد الذين سيحضرون ولا تقم بمفاجأتها على الإطلاق بشخص أو شخصين إضافيين. يفضل الا يكون عدد الذين سيرافقونك كبير، فالتقدم لخطبتها مناسبة خاصة.
هناك إتيكيت خاص بمجتمعاتنا العربية فعند الوصول إلى منزل العروس، والد العريس أو شقيقه الأكبر هو الذي يدخل منزل العروس أولاً يليه نساء العائلة، وطبعاً الوالدة أولاً ثم الشقيقات وفق السن، وآخر شخص يدخل منزل العروس هو العريس نفسه.
نوعية الهدايا التي عليك تقديمها
أيضاً قواعد الإتيكيت الخاصة بالهدايا مرتبطة بخصوصية كل مجتمع ولكنها أساسية ولا يمكن تجاهلها والا تم إعتبار الامر إهانة للعروس وأهلها. الورود فكرة مثالية شرط أن تكون خاصة بالمناسبة، يمكن أيضاً إختيار الشوكولاتة وأي نوع من الحلويات المرتبطة بالإحتفالات.من غير المتعارف عليه تقديم هدايا خاصة لكل شخص، لذلك حتى ولو كانت نيتك طيبة لا تقدم هدية للعروس أو لوالدتها أو لاي من أفراد عائلتها.
ملابسك وطلتك
البدلة رسمية أكثر مما يجب لذلك يفضل أن تكون ملابسك حل وسط بين الملابس الرسمية وغير الرسمية. الكاجوال الذكي خيار مثالي، وحتى الكاجوال نفسه مقبول تماماً شرط ان تبتعد كلياً عن الجينز وتلتزم بالسروايل القماشية. يفضل إرتداء سترة لكونها تجعلك أكثر أناقة كما انها تجعل طلتك تليق بالمناسبة. إبتعد عن اللون الابيض، أو الالوان الزاهية، وحاول ان تلتزم بالالوان المحايدة.
آلية الجلوس والمحادثات
أيضاً الامر هنا يرتبط بعادات وتقاليد البلد سواء كانت جلسة التقدم للخطوبة مختلطة أم لا. بشكل عام عليك الجلوس في المكان الذي يرشدك الى مضيفك، على أن يكون الى جانب والدك أو شقيقك الاكبر الذي يرافقك.
في عالمنا العربي لقاء التقدم للخطوبة نادراً ما يكون جلسة تعارف لان كل شيء يكون قد تم قبل هذه الجلسة وأهل العروس باتوا يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن العريس. ولكنها جلسة تعارف للأقارب الأبعد الذين يتواجدون خلال هذه الجلسة لذلك ستتم معاينتك وستلاحقك الانظار و مراقبة كل حركة تقوم بها.
حاول الا تتوتر فهي في نهاية المطاف جلسة ستنتهي بعد ساعة أو ساعتين. لا تبادر الى الحديث بل إترك هذه المهمة لكبير عائلتك، أو لكبير عائلة العروس فالامر يعتمد على تقاليد بلدك.
بعد إنطلاق الحديث إبتعد كلياً عن كل ما من شأنه أن يخلق نقاشاً حاداً، أي لا سياسة ولا أوضاع معيشية ولا حتى رياضة.
المجاملات ضرورية والثناء على جمال العروس وأمها محبذ ولكن لا تبالغ، فلا أحد يحب المجاملات المزيفة.
طلب يد العروس
الهدف من الزيارة معروف لذلك لا داع للمماطلة، يمكن البدء بحديث عابر لكسر الجليد ثم يقوم الوالد أو كبير العائلة من طرفك بإعلان الهدف من الزيارة. لاحقاً سيتم الحديث عن المهر حتى ولو كان تم الإتفاق عليه مسبقاً وذلك ليكون معلناً أمام الجميع.عادة لا يتم الحديث بتفاصيل اخرى كالراتب والشقة وغيره من الأمور لانها تكون قد طرحت قبل هذه الجلسة الرسمية. لكن بشكل عام إبتعد عن المبالغة وإطلاق الوعود التي لا يمكنك الإيفاء بها.
لا تحاول إظهار بأنك تعرف الكثير عن عروس المستقبل حتى ولو كانت عادات التعارف في مجتمعك منفتحة، فهذه المقاربة تثير حفيظة الأب حتى ولو كان على علم مسبق بعلاقتكما قبل الخطوبة. لذلك لا تتباهى ولا تغازلها أو تتعامل معها بشكل ودود اكثر مما يجب. إرسم إبتسامة على وجهك وتعامل معها بلباقة ولا تظهر الود الشديد، ففي نهاية المطاف أكثر المجتمعات العربية إنفتاحاً ..ما تزال محافظة الى حد ما.