تأریخ التحریر: : 2017/7/19 22:30
{بغداد:الفرات نيوز} قال رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية فرات التميمي، اليوم الأربعاء، ان العراق معرض الى كارثة بيئية واقتصادية، ويمكن ان يعرض الى مجاعة ان لم يتم حماية القطاع الزراعي.
واضاف التميمي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز}، ان "ما تعانيه بساتين ديالى هو كارثة بيئية فهذه المناطق التي تشكل احزمة خضراء تتعرض الى حملة كبيرة ممنهجة من خلال تجريفها او افتعال الحرائق فيها بمحاولة لتغيير استعمالها وتحويلها الى قطع أراض سكنية"، مشيرا الى ان "هذه الظاهرة تمتد الى كل المحافظات ومنها بغداد وكربلاء فضلا عن المحافظات الوسطى التي تكون البساتين فيها قريبة عن المدن بسبب تراجع القطاع الزراعي".
وتابع، ان "السبب الأبرز لتجريفها هو محاولة لتوزيعها أراض سكنية باعتبارها قريبة من المدن ويمكن إيصال الخدمات اليها".
وعن ردع هذه الإجراءات اكد التميمي، ان "التشريعات التي تجرم هذه الأفعال لازالت نافذة سواء كانت ضمن قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل او تشريعات أخرى، ولكن المشكلة في مدى جدية الحكومة المحلية في متابعة هذه القضايا".
وأوضح، ان المشكلة تكمن بـ "عدم تحريك الدعاوى باتجاه المتجاوزين لان هذا يدخل ضمن تخريب الاقتصاد ونتائجه كارثية على الاحزمة الخضراء للمدن"، لافتا "في بغداد فان الحكومة المحلية او وزارة الزراعة او امانة بغداد وغيرها من الجهات لها دور الحفاظ على المساحات الخضراء وفي كل التصاميم الأساسية توجد مساحات خضراء ولكن اهمالها وعدم المتابعة تتحمله السلطات التنفيذية".
وأشار الى ان "المشكلة هي عدم جدية تطبيق التشريعات ومتابعتها، ونعتقد ان التجريف ينحصر في مراكز المدن بسبب تحويلها الى أراض سكنية".
وأوضح، ان "المساحات التي أحرقت في ديالى تقدر بـ 50% من المساحات وتم تجريفها او احراقها او العبث بها من عصابات داعش الارهابية او خلال العمليات العسكرية، ونحن في ديالى وبضفاف ديالى عبارة عن مساحات خضراء وبساتين لنخيل وحمضيات تخسر المحافظة هذه المساحات تدريجيا اثر سوء الاستخدام وعدم حماية المنتج الوطني وهذه مشاكل كبيرة تتعلق بالقطاع الزراعي".
وحذر التميمي، "اذا لم تقوم الجهات التنفيذية من الوزارات والحكومات المحلية باتخاذ الإجراءات القانونية سيتعرض العراق الى كارثة بيئية واقتصادية ويمكن ان يتعرض الى مجاعة اذا تم الاستمرار بهذه الإجراءات غير المسؤولة التي تقوم بها السلطات التنفيذية في اهمال القطاع الزراعي النباتي والحيواني ورغبة دول الجوار بإبقاء العراق دولة مستهلكة لمنتجاتها".
وكان التميمي حذر في 14 تموز الجاري، من فقدان ما تبقى من "رئة بعقوبة" {البساتين} بسبب الحرائق المفتعلة .
وقال التميمي في بيان صحفي، ان "معدلات حرائق البساتين في بعقوبة بلغت مستويات خطيرة للغاية وهي تحصد كل يوم مساحات واسعة من الاحزمة الخضراء"، مشيرا الى أن "اغلب تلك الحرائق بفعل فاعل لتحقيق غاية واحدة وهي التجريف وبيع الأراضي كقطع سكنية".
وتشهد محافظة ديالى، بين الحين واخر حرائق تستهدف البساتين، اخرها التهام حريق نشب "بفعل فاعل" في 13 من تموز، بستاناً مطلا على نهر ديالى وسط مدينة بعقوبة، وامتدت نيرانه لتحرق 6 منازل ومقرا لاحد الأحزاب السياسية.
وبين ان "تحقيقات افادت بان سبب الحريق هو لتحويل البستان الى ارض جرداء وبيعه كقطع أراض سكنية يتجاوز سعر المتر المربع الواحد مليون دينار".انتهى