لَمحوني أمامَ قبرهِ...
أرسمُ الدمعَ دعاءً فوقَ جرحهِ
عيناهُ.., دروبٌ شائكةٌ
رسائلهُ مرايا.. وسياط
ترقصُ بـ وجعٍ مُضيءٍ في دمي
أتساقطُ .. وخارج نافذتي
أزرعنِي ضباباً بـ زوايا رثة
لـ... أسيَّجَ حواسيَ الخمس
بـ خُطى ثابتة... حينما
أخبروني بأنَّ الحبَّ أثمٌ عظيمٌ
واتهموني بأنني خطيئةَ شمسٍ
دنَّستها لحظةُ غروبٍ عاهرةٍ
وكلُّ الشهود هدروا دمي
صلبوني على جذعِ ريحٍ
وقالوا: أنتِ
شتيمةُ ضوءٍ مُصابةٍ
بـ عتمةِ الألَّوانِ
أتتنا من عصورٍ مُنقرضةٍ
فـ شواطئكِ مَذابحٌ
ورمالها مجازرُ خوفٍ
أربكتْ حولنا
كلَّ شيءٍ وأيَّ شيء
آآه لم يعرفوا بأنَّ
الصباحَ هو الآخر
لَفّني بـ برودةِ كفنٍ
حتى أمسيتُ مسمارا
في تابوتِ غيمةٍ مُمطرةٍ
مُحاطة بـ توابيتِ الماءِ
ومداخنِ الغروبِ تتصاعدُ
ولم تدرِ بأن الموتَ
حرٌ وحُمّى وطيرٌ من دخانٍ
اتفقوا جميعهم على ذبحِ المسافةِ
بينَ سماءٍ وسحابةِ موتٍ
لا تعرفُ الانتحارُ
ألا على صدرِ امرأةٍ
ماتت داخلي آلافُ المراتِ