قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "خطط للإطاحة بالأمير محمد بن نايف كخليفة للملك سلمان بن عبد العزيز، وفقا لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، وأفراد في العائلة المالكة السعودية.
وقالت الصحيفة إن عملية انتقال ولاية العهد لم تكن سلسلة بل شابها خلافات بسبب "الضغوط" التي تعرض لها الأميرمحمد بن نايف، وفقا للمصادر ذاتها، والتي رجحت عدم إفصاح الكثير من أعضاء هيئة البيعة البالغ عددهم 34 شخصا صراحة عن معارضتهم بسبب الخوف من أن يُنكل بهم.
وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها حفاظا على مصالحها داخل المملكة وحتى لا يتعرضون لمشاكل محتملة، بحسب الصحيفة.
ونفى مسؤولون سعوديون للصحيفة نشوب أي خلاف بين أفراد العائلة المالكة، وأكدوا أن تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد رحب بها الجميع وعلى رأسهم الأمير محمد بن نايف الذي "أصر على أن يكون أول المبايعين وتصوير وبث مبايعته" لوسائل الإعلام.
وقالت المصادر إن الأمير محمد بن نايف أُستدعي إلى أحد القصور الملكية في مكة لمقابلة الملك سلمان، وأُحتجز رغما عنه في إحدى الغرف لساعات عدة، وصادر مسؤولون في البلاط الملكي هواتفه المحمولة، حتى وافق مرغما على التنازل عن ولاية العهد.
"رفض (الأمير محمد بن نايف) في بادئ الأمر (التنازل)"، وفقا للمصادر، التي أضافت أنه رضخ للضغوط في النهاية نظرا لمشاكله الصحية، فولي العهد السابق مصاب بمرض السكري كما أنه يعاني من مضاعفات صحية بعد تعرضه لحادثة اغتيال فاشلة عام 2009
المصدر