عَلّميني كيْف أصْحُو ..
كيْف أرْسُو ..
زوْرقًا يَهْفو إلى بحْرِ عُيونِكْ ..
عَلميني العَوْم َ آتي ..
نحْوَ شُطآن حَنانِكْ ..
حامِلا شوْقي ورُوداً ..
لكِ أهْديها حُقولا ..
يانِعاتٍ ، مُزْهِرات ٍ ..
فامْرَحي أنّى صَفا ..
الجَوّ أصِيلا ..
وانْثُري ضَوْعَ عَبيرِكْ ..
أشْرقتْ أيّام عُمْري ..
أزهَرَتْ آهاتُ قلبي ..
بعْدما لاحَت ْ تباشيرُ ..
قُدومِكِْ ..
فتعاليْ يا ربيعًا عادَ ..
نحْمي ولهًا ..
جادتْ به الأقدارُ دُرًّا ..
في ليالٍ ..
أرْهقتْني .. جَرّعَتْني ..
كلَّ أصْناف البلايا ..
دثّريني .. واتْرُكيني ..
فوْق غيْم ٍ ..
ثمِلاً مِنْ نشوةٍ أرجُو ..
وِصالِكْ ..
منْ بِحار الشّوْق ِ آتٍ ..
أتحدّى كلَّ ريح ٍ ..
لخِصالِك ْ ..
ذاك دأبي كُلما ..
نبْضُ الهوى خفَّ حَثيثا ..
طوَّقتْني شمْسُ عُمْري ..
حرّرتني من ظنونٍ ٍ ..
حوّلتني عَندليبًا ..
يَنشُدُ اللحْنَ الجميلا ..
للّتي نامَتْ حَريرًا ..
فوْق عُشبٍ .. تبْتغيهِ ..
تشتهيهِ ..
لوْ لهَا كان سريراً ..
إنّها نبْعُ العَطاءِ ..
قدْ أطلتْ قمَرًا ..
شمْسًا أنارا مَلكُوتي ..
في ليالٍ حالكاتٍ ..
إنّها كالكوْثرِ الدّاني ..
وإنْ كان قصِيّا ..
غمَرَتْني بِنداها ..
والنّدى فيها أصِيل ٌ قُزحِيٌّ ..
بَهَرتْني بِهواها ..
والهَوى بحْرٌ لدَيْها ..
فيه غاص القلبُ دهْرًا .. مَرّ يوْمًا ..
لمْ يزلْ شهْدًا لديّا ..