17/07/2017
لا تعني العبقرية أن الإنسان معصومٌ من الخطأ، بطبيعة الحال، جميعنا نُخطئ في حياتنا. لذلك، ليس من المُستغرَب أن نجد أعمال فنية عظيمة بها بعض الأخطاء وإن كانت غير واضحة وظاهرة.
في هذا المقال، نلفت نظركم إلى أخطاء متعمَّدة أو عدا ذلك، ارتكبها مشاهير في أعمالهم الفنية ربما لم تُلاحَظ من قبل.
أعمال فنية شهيرة بأخطاء غير ظاهرة!
تمثال “داوود” من عمل مايكل أنجلو
عملية صناعة التمثال الأعجوبة تمت من كتلة واحدة من رخام “كارارا”. وتمتاز منحوتات مايكل أنجلو عادةً بأنها دقيقة جدًا من الناحية التشريحية.
ولكن إن تمعّنت في تمثال “داوود”، ستجد أن لديه عيب صغير غير ملحوظ: هناك عضلة مفقودة بين العمود الفقري والكتف الأيمن. فالنحات لا يمكنه نحت ذلك بسبب وجود خلل في كتلة الرخام.
لوحة الموجة التاسعة للفنان إيفان إيفازوفسكي
تصوِّر اللوحة موجات ذات قمم منحنية مقوَّسة. حيث لاحظ إيفازوفسكي هذا الشكل من الأمواج على الشاطئ، واعتقد أنها ستكون نفسها في أي مكانٍ في البحر وتحت أي ظرف.
ولكن الموجات التي تنشأ أثناء العواصف في البحر المفتوح هي مخروطية الشكل وتبدو مختلفة عن تلك الموجودة في اللوحة.
لوحة “بار في فوليز بيرجير” للفنان إدوارد مانيه
إذا تمعَّنت عن كثب في المرآة خلف النادلة، يمكنك ملاحظة أن الانعكاس ليس صحيحًا للواقع. حيث أن انعكاس الزجاجات على الرف يبدو مختلفًا، ويبدو أن النادلة تبحث في اتجاه آخر.
ومن غير المعروف ما إذا كان مانيه تعمَّد هذا الخطأ أم سقط منه سهوًا.
لوحة “دورية الليل” للفنان رامبرانت
هذه اللوحة مليئة الألغاز التي لم تحل. فقد نشأ الكثير من الجدل حول قفازات الكابتن فرانس بانينغ كوكك في يده اليمنى.
حيث أن القفاز الذي يُمسكه الكابتن يعود لليد اليُمنى أيضًا. هذا الأمر جعل بعض المؤرخين يعتقدون أن الفنان رامبرانت أراد إضفاء الفكاهة على لوحته. آخرون اعتقدوا أن القفاز يعود لليد اليُسرى لكن طريقة إمساكه جعلته يبدو غير ذلك.
لوحة “العشاء في إماوس” للفنان كارافاجيو
إن تمعّنت في الصورة، ستلاحظ أن السلة تخرج عن حافة الطاولة دون أن تسقط. كما أن الفاكهة في السلة لا تتطابق مع الموسم، حيث ترمز اللوحة إلى عشية عيد الفصح، قبل حصاد الخريف.
كل هذه الأخطاء في اللوحة مقصودة. فالعنب والتفاح، وكذلك ظل السلة على شكل سمكة جميعها رموز مسيحية لمراجع إنجيلية.
لوحة “سيستين مادونا” للفنان رافائيل
للوهلة الأولى، قد تظن أن البابا سيكستوس الثاني لديه ستة أصابع في يده اليمنى. وبعد التمعُّن أكثر، تُدرك أن الإصبع السادس هو جزء من كفه. ومع ذلك، يمكن أن يكون النتوء المجاور لإصبع قدم مادونا الصغير علامة على “بوليداكتيلي” – وهو شذوذ يتميز بعدد إضافي من الأرقام -.
أيهما لوحة الموناليزا الأصلية؟
قليل من الناس يعرفون أن هناك نسخة أخرى من لوحة الموناليزا تُسمى “إيسليورث الموناليزا” التي يُعتقد أنها تنتمي إلى فرشاة دافنشي أيضًا.
إذ تم العثور على الصورة في مجموعة خاصة للفنان منذ أكثر من قرن من الزمان، وتُعرض الآن في متحف برادو، مدريد. ويُعتقد أن هذه اللوحة تملك إجابات الألغاز التي أخفاها دافنشي في لوحته الأصلية.