ما هو الحيوان الذي يبني السدود ؟
يعتبر القندس من القوارض المائية التي تقوم دائما ببناء السدود من أخشاب الأشجار الذي يقوم بتقطيعها بأسنانها وقوارضها الحادة، كما يعتبر هذا الحيوان من أمهر المهندسين الموجودين في العالم في بناء السدود بين الحيوانات جميعا.
وصف القندس
يصل طول القندس البالغ إلى 120 سم وطول ذيله 52 سم ويزن 15 كيلو جرام، وتلد أنثى القندس من 2 إلى 3 صغار بعد فترة حمل تدوم 61 يوماً ترضعهم الأم لمدة 3 أشهر ولا ينفصلون عن العائلة إلا بعد أن تمضي السنة الأولى لهم.
حيوان القندس
كيف يقوم القندس ببناء السور؟
يقوم القندس ببناء مسكنه تحت سطح الماء لكي يحمي نفسه وعشيرته من الأعداء وعندما يبني القندس مسكنه فإنه يكدس الأعواد الخشبية والطين على هيئة أكوام ثم يحفر التربة بفمه لحفر الأنفاق والغرفة الرئيسية وعندما يفرغ من حفر الغرفة الرئيسية يكون الطين المتساقط من بين الأعواد الخشبية أرضية الغرفة.
القندس
ويبدأ بتكديس الأعواد يترك فتحة خالية من الطين في المكان الذي يعلو الغرفة الرئيسية وتستخدم هذه الفتحة للتهوية. يحصل القندس على المواد اللازمة للبناء بإسقاط الأشجار وفروعها ليلا حيث يقرض القندس جذوع الأشجار بقوارضها القوية ويمكن للقندس أن يسقط شجرة قطرها 30 سم نتيجة عمل يستغرق ليلتين وعندما تسقط الشجرة تتولى العائلة بتقطيع الافرع وتجزئتها إلى قطع صغيرة تصلح لبناء بيت، وقواطع القندس واضحة وظاهرة للعيان لتكوين وتحريك فروع الأشجار وتقبض عليها بأسنانها الغليظة حتى تستطيع دفعها فوق سطح الماء، كما يتراوح عرض السد من مترا إلى المائة متر.
كيف يهرب القندس من اعدائه؟
إذا شاهدت القنادس عدوا يقترب منهم فإن أحدهم يضرب بذيله محذرا الآخرين وفي نفس وقت التقاط الاشارة تندفع القنادس غاطسة في الماء لتكون في مأمن من الحيوانات المتوحشة ولا يستطيع اللحاق بها سوى كلب البحر ذلك لأنه سباح ماهر، تعرض القنادس بصفة مستمرة للصيد لاستفادة من فرائه وحتى يمكن تقليل المساحات التي يعيش فيها ويقتصر وجوده على بعض المناطق في أوروبا وعلى أمريكا الشمالية في كندا حيث تتخذ إجراءات حازمة لحمايته من الانقراض.
كيف تسبح القنادس في المياه؟
تسبح القنادس رافعة أطرافها الأمامية بالقرب من الصدر وتحدث ضربات قوية بالأطراف الخلفية ويقوم ذيلها العريض بالقيام بلف كاملة تحت سطح الماء وتتحرك القنادس بسرعة أكثر في الماء عن فوق الأرض.
أكبر سد في العالم من صنع القنادس
يبلغ طوله 2790 قدما (نحو 850 مترا) ويمكن رؤيته من الفضاء، وقد اكتشف الخبراء هذا السد في متنزه بافالو الوطني في ألبرتا الشمالية بكندا، ويعتقدون أن عدة أسر من القنادس شاركت في بناء هذا الصرح الكبير الذي يحتوي على آلاف الأشجار، ويرجح أنه استغرق عدة شهور كثيرة،وتعتبر هذه السدود جزءا هاما في النظام البيئي، ويمكن الحكم على تغير المناخ بانتشارها.
القندس من القوارض
تتمتع بخفة حركة كبيرة في الماء لكن على اليابسة تصير حركتها بطيئة، ومن ثم فهي تبني هذه الخنادق المائية حول مساكنها كي تستطيع السباحة والمناورة والبقاء متقدمة خطوة على الضواري مثل الذئاب الأميركية والدببة، كما أنها تستغل الماء لنقل الأشجار التي تستخدمها في بناء سدودها لأن الأمر أسهل حين يطفو الخشب على الماء من جره على اليابسة.
وتعتبر هذه المساكن مفيدة أيضا لحيوانات أخرى وللبيئة، وسدود هذه الحيوانات جيدة لأنها تبطئ تدفق الماء مما يؤدي إلى جفاف وفيضان أقل، وعندما تموت النباتات في الماء وتتحول إلى ما يعرف بالنسيج النباتي تعتبر أفضل وسيلة لتخزين ثاني أكسيد الكربون.