لماذا نحب
الحب الصادق ..
ليس بكلمة ينطقها المحب ..
انماهو رحمة .. وعطف .. ومشاعر .. واحساس صادق ..
يسكن قلب المحب .. وهو ليس طقوساً كما زعم عباد الشيطان ..
الحب نقاء وصفاء .. الحب شفاء ليس بلاء ..
الحب شباب لا يعرف أبداً معنى الشيخوخة ..
الحب كيان يحيا ويموت مثل الانسان ..
لا بد أن نسقيه لنحييه ولا بد أن نداويه لنشفيه ..
الحب الصادق في القلب الطاهر .. كزهرة في فصل الربيع ..
لا يأتيهاالصيف القاتل ولا يخدشها البرد القارص ولا يقصفها الخريف المدمر ..
والعقل الناضج بالحب الصادق ليس معطلاً ..
والقلب النابض بالحب الصادق قلب شاطرليس بليد ..
الحب الصداق قمر يتلألأ نوره في ليل مظلم .. ليضيء لنا العاطفة ..
وهو شمس بخيوط ذهبية .. تبعث دفئاً ليقينا من برد الشوق .. !
الحب الصادق .. هو أسمى معاني التعبير .. !
الحب الصادق .. لايحتاج رصف الكلمات أو تنسيق السطور بدون احساس !
فالأمي لا ينسق السطور ولايرصف الكلمات .. ولكن .. انظر عندما يلقى محبوبه .. أمواج تتلاطم .. وسيل من كلمات العشق تتدفق باحساس ..
ربما لا يعرف معناها .. وكأن لسانه لم ينطق .. بل أنالقلب هو الذي يهمس قائلاً أنا الحب الصادق .. !
: هل تعلم ما هو الحب ولماذا نحب ؟ كثرت المقالات والكتب والابحاث في الحب وعن الحب وعن لماذا نحب ؟.كثيرون تفكروا وافنوا اعمارهم في تأملات مثل لماذا نحب او ما هو الحب ولم يصلوا الى الجواب بواسطة محمد سرور -أكتوبر 13, 201328314 لماذا نحب هل تعلم ما هو الحب ولماذا نحب ينتابك احياناً تفكير عميق في ماهية الحب, وتستسأل كثيرا بينك وبين نفسك ما هو الحب ؟، لماذا نحب ؟، ولماذا يكون دائما حاضرا في احاديثنا واهتمامتنا وكان حاضرا ايضا في حياة من رحلوا عنا, وكان في حياة الاقدمين؟ ما هذا السحر الذي يجعله عاملا اساسيا في الحياة, يحرك القلوب لتهفو الى قلوب لا تعرفها , ويرقق النفوس على نفوس او حتى على كائنات اخري ويخلق روابط عجيبة بين انسان وانسان, وبين انسان وحيوان, وبين انسان ونبات, وحتى بين الانسان والجماد فتجد الانسان يحب بيته وجدران بيته ويحب سيارته واشياءه البسيطة وملابسه. الفلاسفة وماهية الحب : الحب يعرف بذاته الفلاسفة منذ قديم الازل يفكرون ويستغرقون اعمارا بحالها في التفكير والتأمل ودراسة ماهية الحب, فقد أفرد أفلاطون وارسطو ومن قبلهم سقراط ومن بعدهم فلاسفة العرب والمسلمين امثال البيروني والجاحظ وابن سينا وغيرهم مقالات وكتب ورسائل في الحب وعن الحب, وعندما تقرأ كثيرا في ما كتبه الفلاسفة وحتى المتصوفة المسلمين تستخلص عبارة واحدة تلخص كل ما أل سعيهم اليه وهو ان الحب يعرف بذاته. والمعني الكامن في هذه العبارة ان الحب لا يعرف بجملة او بوصف او بشرح مثل باقي الاشياء, فأنت تستطيع مثلا ان تعطي تعريفا للاخوة او للشهامة او للشجاعة لكن مهما حاولت لن تستطيع ان تعطي تعريفا حقيقيا للحب ويتفق علىه الجميع, قد تجد من يقول لك احسنت هذا هو تعريف الحب ولكن ستجد كثيرون يقولون لك العكس, وهذا ما أدى الى ان اغلب الفلاسفة والمتصوفة وصلوا الى ان الحب يعرف بذاته. لماذا نحب ؟ أما السؤال الذي قد نفكر فيه كثيرا ويشغلنا جميعا تقريبا, هو لماذا نحب ؟ ما الذي يجعل الواحد منا يميل بقلبه ومشاعره وتهفو نفسه لفتاة جميلة؟ أو يحب طفلة صغيرة ويربيها ويعيش من أجلها ؟ هل يحب الفتاة لأنها فتاة احلامه التي يريد الزواج منها؟ ويحب الطفلة لأنها ابنته التي اعتبرها هدية من الله فيسعد بها؟ واتسائل ما الفارق بين ان تحب امرأة لا تعرفها وليست من اهلك ولا من دمك وتختارها وتسعي لخطبتها من اهلها وتتزوجها وتعاشرها وتعيش معها وترتاح للعيش معها وتتمنى ان تموت وانت الي جوارها, وان تحب امك التي لم تختارها ولم تسعي لأن تحبك هي بل غمرتك هي بحنانها وحبها منذ ولدت وحتى قبل ان تولد؟ هل يتساوي الحب الذي جعله الله فطرة فينا بأن نحب الاباء والامهات والابناء بحب امرأة لنتزوجها؟ أم ان هذا نوع من الحب يختلف عن اي نوع أخر؟ هل وجدتم الامر محير؟ هو محير فعلا ويحتاج لكثير من الوقت للتأمل فيه, وصدقوني التأمل في كل ما خلق الله حتى المعاني والمشاعر نوع من افضل واقرب انواع العبادة. - إعلانات - وهذه المواضيع لا ينبغي ان تضغط على نفسك حتى تصل فيها لاجابة شافية, فتذكر ان علماء نفس وخبراء علم اجتماع, ومن قبلهم رجال دين ومتصوفة ورهبان وفلاسفة تفكروا وافنوا اعمارهم في تأملات مثل لماذا نحب او ما هو الحب ولم يصلوا الى الرد والجواب الذي يشفي الصدور ويريح العقول والدليل اننا لازلنا نبحث حتى الان عن اصل ومعني هذه الامور ولم نجد الجواب بعد. وهذا بالنسبة لي امر مريح فهو يعزل عنا أي حرج من القول بما نهواه فلن تجد احد يقول لك ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه, فلا يوجد ما نقيس علىه اصلا هل ما تقوله مناسب او لا. فالحب سماء مفتوحة وافق واسع يتسع لكل محلق وكل متأمل وكل باحث في هذا المعني العظيم الذي نتفق جميعا بأنه معني عظيم بحق وهو الامل الذي تتعلق به جميع النفوس لتحيا وهو الروح التي ما ان تصيب قلبا الا وقد غيرته ورسمت على وجهه ملامح اخرى. فهل عرفت الان لماذا نحب ؟