المراة ما لا يمكن ايجازه في كتاب او قصيدة او مقال...
الانسان لا بد له من شريك من الجنس الاخر .. لأن الحاجة الى الجنس الاخر ضرورة فطرية غرائزية اجتماعية...
تلقين الناس المبتدئين في فهم الحياة بأن الرجل ظالم انتهازي ابتزازي وعلاقته بالمرأة قائمة على المصالح والمنافع والاستعباد ...
فكرة خاطئة وظاهرة شاذة خطرة ترسخ الاستغناء عن شريك من الجنس الاخر .. بالمثلية او العزوف تماما عن فكرة اقتران بشريك حياة
وبالتالي الحصول على مجتمع شاذ .. قد يلجئ الى طُرق غير مشروعة عرفا ودينا وقانونا للتخلص من ضغط الغرائز والحاجة الى وجود الجنس الآخر..
او قد يكون ضحية لازمات نفسية متتالية بسبب كوابيس العزلة والاكتئاب.
اذا كان البعض منا يعاني من بعض العقد بسبب واقع اسري او محيط سيء .. لا يعني ان عموم المجتمع يعاني من نفس المشكلة، وليس بالضرورة سيكون شريك حياتك حاملا لنفس الثقافة.. بل وبأمكاننا التغيير من هذا الواقع عمليا عن طريق أختيار شخص سوي يفهم معنى الحياة الزوجية ويثمن دور شريكه في بناء الاسرة، وكذلك يمكن نقد الظواهر الاجتماعية السلبية بأساليب مهذبة لائقة متحضرة تلفت اهتمام المتلقي بعيدا عن لغة الانتقاص والتسقيط وتصوير الامر وكأنه ملحمة بين الرجل والمرأة ولابد من منتصر في النهاية.
والواقع ان كلا الجنسين تكون حياته بدون الطرف الاخر حياة .. بدون اوكسجين..
فالطرف الاخر سواء كان ذكرا او انثى، هو الوسيلة الوحيدة للسعادة وبناء حياة مستقرة بعد ان تمر عجلة اختيار الشخص المناسب بنقاط تفتيش وتمحيص كل حسب قناعته واهتماماته وفكرته عن هذا الشخص ...
اما الخير والشر من صنيعة الانسان ذكورا واناثا .. وليس من الانصاف ولا العقلانية ان يتهم بها طرفا دون الاخر...
جليا وليس خفيا للمرأة اثر في حياتنا لا يمكن ايجازه ببضع كلمات او موضوع، فهي النصف الاخر المكمل للرجل لبناء واقع متزن ماديا ومعنويا .. ولها اثرا واضحا في الصناعة والبناء والسلم والحرب والحب ...
المجتمع الذي يهمش المرأة مجتمع بلا قيم ولا اخلاق وحتما سيكون ظالم للطفولة مقيدا للحريات الشخصية هادرا للكرامات ينتقص من الفقير والضعيف بنحو عام.
لا يمكن لمجتمع ان يظلم المرأة ويحافظ على باقي الانسان
المجتمع الظالم للمرأة ظالم لنفسه .. لان المرأة نفس المجتمع.
لا نحتاج النيل من كرامة الرجل .. لنثبت ان المرأة عظيمة.
المرأة ابهى صورة .. لتجليات الانسانية.
المرأة السبيل الوحيد .. لصناعة رجــل.