بـ نصفِ عينٍ أرسمُني
لوحةً ذاتَ غبارٍ
تسقطُ مني ألواني وثمة امرأةٌ
لا أعرفُها ولا تعرفُني ..
كلُّ زواياها المُختلفة
وعشرُ من الخيباتِ
تمطرُني نهراً من سؤالٍ
قلبيَ المشرَع
بـ الصمتِ الطاهرِ تهزّهُ الريحُ
فـ يحوّلُ صوتي إلى وردةٍ صفراء ..
تحيطُ عُنُقي بـ أصابعَ من زُجاجٍ
تبحثُ عن حبلٍ ومشنقةٍ..
فـ أهربُ خلفَ جدارٍ عقيمٍ بناهُ والدي قبلَ
ساعةٍ متأخّرةٍ من رحيلهِ
وقالَ يا صَغِيرتي: أختبئِي خلفهُ
كُلما شعرتِ بالأزماتِ
كانَ يظنني طفلةً لا أَكبرُ..
وأنني مازلتُ تلكَ الشقيَّة
التي تُخفي تحتَ وسادتها
لعبةً من ورقٍ وكِسرةٍ من حلمٍ
ولم يدركْ بـأَنني كبرتُ قبلَ عامي
هذا بـ ألفِ عامٍ وبـ ألفِ جرحٍ
حتى تزاحمتْ كلُّ الأشياءِ داخلي
بـ نصفِ شعورٍ ...
بـ نصفِ دمعةٍ...
بـ نصفِ منديلٍ...
وكأنها تخرجُ من رأسي
كـ دميةٍ تلهو بها الريحُ
كُلما حلَّ الجفافُ
بـ الحبِّ والحياةِ والشيء واللاشيء