بايام المراهقة البائسة لم اصجم بنت بحياتي ولم احاول قط لانني ممن يؤمن بان البنات ارزاق فمن كانت لك لن تكون لغيرك ومن كانت لغيرك لن تكون لك لو وقفت على راسك.
وذات يوم وبينما ان جالس كعادتي في ركن الشارع نتجاذب اطراف الحديث انا وصديقي حسن واذا بفتاة خارقة الجمال والقوام ترمقني (بنذرة) كادت ان تقلعني من مكاني لا بل هي قلعتني من مكاني حتى جعلتني اتبعها كالمنوم مغناطيسيا كانت معها امها واخواتها وكانت امها كضابط حراسات خاصة تتفحص الازقة والتيغ وتتلقت يمينا وشمالا وعيونها لا تعرف النظر باتجاه واحد كانت تراقب كل شيء واي شيء خوفا وحرصا على بناتها فجمعت قواي وامسكت برباطة جأشي وقررت ان اكسر القاعدة واعطيها رقمي لكن صديقي حذرني من امها وقال لي اياك ثم اياك فالواضح على امها انها مستعدة ان تخلع عباءتها وتمطلك بالشارع وتسحق على مدورك لتحمي ابنتها منك؟
قلت له لكن ابنتها هي من اومات لي واغرتني بضحكتها
قال لي كيفك حب انت من سيضرب ويهان .
كانت البنت تستحق المجازفة والموت في سبيل ضحكتها القاتلة فبحثت في الارض لاجد ورقة اكتب عليها رقمي فلم اجد سوى غلاف لباكيت جكاير اسبين مزقت الباكيت واخرجت منه ورقة بعدها تذكرت انني لا املك قلما فكلفت صديقي المخلص بان ياتيني بقلم وانا سامشي خلف البت كي لا تضيع مني؟
فعلا بعد دقائق جائني صديقي بالقلم لاكتب في رقمي وحبي كتبت الرقم ورميته لها في الارض كي تنتشله لتبدا قصتنا العظيمة وبينما انا ارمي الرقم راتني امها فرتعدت وكاد قلبي العاشق ان يتوقف من الخوف فابتسمت لي امها واكملت مسيرها!؟
قلت لصديقي وك امها طلعت كيوت وروحها رياضية ؟
قال الموضوع فيه غلط لان لا شكلها ولا تصرفاتها توحي برياضيتها !
انتشلت الرقم من الارض واعدت الكرة عسى ان تصيب الكرة شباك البت وتنتشل الرقم راتني امها للمرة الثانية فتوقفت ثم تبسمت ثم قالت لي تعال بعد امك !
قلت لها اني؟
قالت لا خالتك الشگرة طبعا انت ؟
ترددت قليلا ثم اتخذت القرار وحسمت الامر وذهبت معتمدا على ان الدنيا ظهرية وماكو ناس فان ضربتني او شتمتني ساهرب كالغزال ولا من شاف ولا من درى تقدمت اليها بحذر شديد وقلت لها هاااا گولي؟
قالت انا جدا متعاطفة معك ومقدرة تعبك وتضحياتك لانك صارلك ساعة تركض ورانا فقط لتعطي ابنتي رقم تلفونك فلتسهيل امرك ولخدمة الحب قررت ان اجعلك تُعطيها الرقم بيدها !
قلت في نفسي صدك لو گالوا الناس متنحزر هذه الام شكلها يخوف من بعيد لكنها بالحقيقة كيوت كلش ومتفهمة ..
فعلا اعطيتها الرقم لكن البت ترددت قبل ان تاخذ الرقم فقالت لها امها اخذيه يبعد امج هو اكو احلى من الحب ثم اعطتني وقهما ابتسمت ابتسامة لصديقي مُلاها الغرور والتكبر كاني اقول له شفت وك شلون جبت نقش وصادقت البت بعلم امها!
وقبل ان اذهب قالت لي الام ستتصل بك اليوم في الساعة 11 ليلا لكن عليك ان تعرف شيء انا من ستتكلم معك ؟ قلت لها شلوووون وانت ليش تتكلمين معي اصلا؟
قالت لان يبعد امك واخواتك بنتي خرسة فاني اسمع منك واترجم لها ما تقوله من كلام معسول !!
لم انبس ببنت شفة وسحبت نفسي بهدوء وليومك ما اتصلت ولا فكرت بالاتصال ولا اكدر احط عيني بعين البت وامها وكلما راتني امها ابتسمت وقالت لي منتظرتك تتصل يبعد امك وخالاتك ...
مرت الايام واذا بالبت تتزوج من شاب بمنطقتنا والصدمة ان البت طلعت تتكلم وقز القرط مابيها وقبل مدة قابلت امها بالصدفة وقالت لي انتظرت لكي تتصل لكن مالك بالطيب نصيب والبنت صارت من نصيب غيرك ؟
فقلت لها اشو بنتج طلعت مو خرسة وطلعت تغرد كالبلابل؟
قالت مادامها لم تتزوج فهي خرسة وانا اتحدث بالنيابة عنها واول ما تقدم شاب لخطبتها سمحت لها بالتغريد ولما تزوجت سبحان الله اصبحت تتكلم بطلاقة وهي اليوم حرة في مغازلت زوجها سرا وعلانية فقلت لها انت اصلا ليش جذبتي علي وگلتي عليها خرسة ؟
قالت لان انت تريد تلعب مو اني اربي واتعب واسهر الليالي وحلگ الفاهي يحب ويلعب ويضيع تعب السنين!
رباط السالفة .
هسا شگد اكو اباء وامهات ربوا وسهروا الليالي وتعبوا من اجل ان يرورا ابناءهم بخير فياتي زعيم مراهق وهيلگ وطاغي يخطف ابناءهم بكلامه المعسول بالدين والتقوى والشجاعة ليقتلهم بمعارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل!
حسام رزاق