«نهاية العالم» مصطلح يعبر عن وقت ما سيتم فيه تدمير الكون أو الأرض أو البشرية»، نجد هذه العبارة وهذا المفهوم في معظم الديانات والمفاهيم الفلسفية والأساطير التاريخية، لكن لماذا يشغل الإنسان عقله دائماً بانتهاء الكون؟ ولماذا وضعت العديد من الأساطير والحضارات القديمة الكثير من النقوش والعبارات التي تشير إلى ذلك؟
قد نجد الإجابة سوياً من خلال طرح الأخصائية النفسية نوال الزهراني بعض الأسباب النفسية والعقلية التي قد تجعل الإنسان يلجأ لمثل تلك الأفكار والتساؤلات، ومنها:
معاصرة الكارثة
أثبت العلماء أن العديد من سكان العالم القديم قد تعرضوا لكوارث طبيعية شديدة الخطورة، كما أن أعداد البشر في ذلك الوقت كانت محدودة، وبالتالي بدأ الإنسان يفكر: ماذا يحدث إذا تكررت تلك الكارثة مرة أخرى؟ وهل سيتمكن أحد من النجاة أم لا؟ ولعل ذلك ما جعله يدون بعض النصائح والرسومات على الجدران والمعابد كنوع من تحذير الأجيال القادمة، لذا نجد قديماً اهتمام العديد من الحضارات بعلم الفلك وربطه بالكوارث الطبيعية، كما أنه كان أكثر العلوم اهتماماً.
الأديان السماوية
جميع الأديان السماوية تتنبأ بيوم القيامة، فأحداثها تشمل إنهاء حياة البشر والمخلوقات كلها، والحساب الإلهي، والثواب والعقاب في الحيالة الآخرة لذلك يفكر الكثيرون في موعدها وانتظارها.
الوصول إلى النهاية
النفس البشرية بطبيعة الحال تسعى إلى إيجاد نهاية لكل شيء، فليس هناك عمل يدوم إلى الأبد، ولكل بداية نهاية، ومن هنا جاء مفهوم نهاية الكون لدى العديد من الفلاسفة والمفكرين، فكما يولد الإنسان يموت، بالتالي لميلاد ذلك الكون موت هو الآخر ونهاية تقضي على جميع البشر والأرض والكواكب والرجوع إلى العدم، لذا عندما يقوم شخص بلعبة إلكترونية، فإن الهدف الأول هو الوصول إلى النهاية، وكذلك عند مشاهدة فيلم أو مسلسل، فإن الهدف واضح، وهو الوصول إلى النهاية.