أربعونَ أرقاً
وأنا أرتدي فساتينَ الليل
أبذرُ أشعاري
فـ تنبتُ أصابعي حروفاً
كلما هطلَ المطرُ على طاولتي ..
وحينَ أكتبُ إليكَ ..
تشتعلُ حنجرتي حنيناً..
لـ تهديني بـ ضحكتِكَ الساحرةِ مجداً
يغرسُ الغرورَ في ساعتي المُحنَّطة
تُنبئني بـ أنَّ الزمنَ
ضفيرةُ رملٍ تلهو مع الريحِ...
تُخفي بينَ خصلاتِها تفاصيلَ حلمٍ.
أرسمهُ ويرسمُني بالطبشورِ
نرجسةً وأمنيةً ومرآةً فضيةً
تحتفلُ كلما تورَّدَ الزهرُ
وكلما أينعتْ سنبلةٌ خضراء
يمرُّ الضوءُ بينَ أكمامِها ...
ف يجمعها عمرٌ وحبٌّ وانتماءٌ
بـ سبعةِ أعمدةٍ من انتظارٍ
نصفُها يبتسمُ للمدى والنصفُ الآخر
أزرعُ فيه فرحاً مُعاقاً
تواريخهُ تضاريسُ جسدٍ
أتَّهَمَتهُ الريحُ بالعصيانِ
فـ حكمتْ عليه
طقوسهُ الأمَّارةِ بالضياعِ
بالنفي وحيداً إلى جزيرةِ البكاءِ .
الدمعُ والكحلُ الأسود
لم يخفيا أرقاً أندسَّ بينهما .
بعضُهما وبعضي تشكّلا
ليكوّنا خارطةً ومرتسماً
لوصايا امرأةٍ
تُغني الريحُ على خِصرها ..
فـ تمتلىءُ القصائدُ صخباً
حتى غدتْ امرأةً تُؤمنُ
بأن الدنيا كالسرابِ
لا نملكُ فيها مكاناً ولا استقرار