المئذنة الملوية تعتبر واحدة من الآثار العراقية القديمة وقد كانت في الأصل مئذنة المسجد الجامع الذي أسسه المتوكل في العام 237 هـ (851م) في الجهة الغربية لمدينة سامراء، واعتبرت في حينها من أكبر المساجد في العالم الإسلامي. قام بتشييدها المهندس الكلداني دليل يعقوب.
المئذنة الملوية تقع على بعد 27.25 متراً من الحائط الشمالي, وهي مقامة على قاعدة مربعة ضلعها (33 متراً) وارتفاعها (3 أمتار) يعلوها جزء أسطواني يحيط به من الخارج درج حلزوني يلتف حول بدن المئذنة من الخارج وهو من خمس طبقات تتناقص سعتها بالارتفاع، الدرج سعته متران وهو بعكس عقارب الساعة وعدد درجاته تبلغ 399 درجة والارتفاع الكلي للمئذنة يبلغ 52 متراً. في أعلى القمة طبقة يسميها أهل سامراء «بالجاون» وهذه كان يرتقيها المؤذن ليرفع الأذان.
وتقع المئذنة الملوية في مدينة سامراء العراقية التي تحتوي عدة آثار تعود لعصر حكم الدولة العباسية. تظهر المئذنة الملوية على الدينار العراقي. وبسبب هذا الصرح سميت سامراء (سر من رأى)، وكانت الصومعة الملوية كمئذنة وليست كما يظن البعض للزينة.