فى موعد ما ~
جالس انت في كرسيك....
لا شيء يجذبك بالمكان...
لا تأبه لفتاة تغازلك بعيناها على الطاولة المجاورة...
تحرق رأس الارجيلة وانت تلتفت الى ساعة يديك...
انها الخامسة اين هي؟تتأفف في شفتيك...
تنظر الى الكرسي المجاور لك تتخيلني ابتسم امامك ....
تمسك هاتفك المحمول تضغط اسمي حبيبتي)
على الرغم انك تحفظ رقمي عن ظهر غيب لكن تفضل ان ترى صورتي بجانب اسمي ....
يرن يرن...
افتح الخط فتجيب اين انتي انتظرتك كثيرا اقول لك قادمة لكن لا تطلب الارجيلة واطفئ الخط..
تتمتم في عقلك كيف لااشغل الارجيلة وهي الوحيد التي تخفف من توتري ومن هذياني...
يفتح الباب الزجاجي فأقدم وانا ابتسم لك فتصيبك ابتسامتي كسهم في صدر جندي بريء....
ابتسامة واحدة مني كفيلة ان تنسيك طول انتظارك...فتهز قدمك اليسرى لاشعوريا ...
تفتعل انك غاضب لك المس يديك...
اخبرك بأني اشتقتك ...
تبدأ عيناك باستكشاف الجدران والطاولات والشوارع من النافذة حتى انك تكتشف اذا صاحب المطعم غير كنزته كل هذا كأنك لم تجلس ساعات تنتظرني فقط لكي لاتنظر الي فترتبك وتدخل في عرض الحائط ...انت بطبيعتك لست هادئ لكن في وجودي ينزل الله عليك سكينة المؤمن...انت هادئ كسكون الليل لكني اشعر ببركان داخلك يكاد ينفجر بأحتضاني....اقرأك كلغتي العربية افهمك كأمك.. انظر الى كوبي القهوة التي طلبت تجديده عدة مرات لانني تأخرت...تسرق نظرات الى عيناي بسرعة التفت اليك بحزن لانك لاتنظر الي ...فتمازحني كمتسول لأبتسامتي...ولكن بعقلك تقول اشفقي على قلبي سيخرج من جسدي ...اتعمد ان احادثك بأمور غير مهمة لأنك عقلك متمرجح من شفتاي الى يداي...ويمضي الوقت هكذا وتبقى يومان ترتب ماحدث من حرب في قلبك...اقول سرا لك انا اتعمد التأخير لكي لا ترتبك كعادتك وتتهيئ لحضوري لكنك ترتبك كعادتك في كل مرة ...
بقلمي
ل مقصودي^^~