كلمة السعودية أمام قمة الـ20: الإرهاب لا دين له
العساف أكد أن "إيجاد فرص عمل أفضل وسيلة لإبعاد الشباب عن التطرف"
ا
العربية.نت
اعتبرت المملكة العربية السعودية، في كلمتها أمام قمة #مجموعة_الـ20 اليوم الجمعة، في #هامبورغ بألمانيا، أن "مكافحة الإرهاب تتطلب تنسيقاً وتعاوناً بين الدول"، مشددةً على ضرورة "تعزيز جهود مكافحة تمويل الإرهاب".
واعتبرت #السعودية، في الكلمة التي ألقاها وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، أن "إيجاد فرص عمل أفضل وسيلة لإبعاد الشباب عن التطرف"، مؤكدة على ضرورة "منع استخدام مواقع التواصل في التجنيد والدعاية".
وأكد #العساف أن "الإرهاب لا دين له، وهو جريمة تستهدف العالم"، مشيراً إلى أن السعودية "تبنت استراتيجية شاملة لاجتثات الإرهاب".
الكلمة كاملة
وبحسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية "واس"، "أكدت المملكة العربية السعودية أن الإرهاب لا دين له، وهو جريمة تستهدف العالم أجمع لا تفرق بين الأديان والأعراق، وأنها تدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره إدانة مستمرة وقاطعة أيا كان مرتكبوه وحيثما ارتكبوه، كونه من أشد الاخطار التي تهدد السلم والأمن العالميين".
وشددت المملكة على أن مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز قيم الاعتدال مسؤولية دولية تتطلب التعاون والتنسيق الفعال بين الدول، مؤكدة ضرورة محاربة ومنع جميع مصادر ووسائل وقنوات تمويل الإرهاب، وضرورة تعزيز المعايير الثنائية والمتعددة الأطراف لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والعمل مع كافة الشركاء لمكافحة استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لأغراض إرهابية أو إجرامية، بما في ذلك استخدامها في التجنيد والدعاية".
جاء ذلك في مداخلة المملكة العربية السعودية خلال الجلسة الافتتاحية لقمة قادة مجموعة العشرين (G20) التي تستضيفها مدينة هامبورغ شمالي جمهورية ألمانيا الاتحادية، تحت عنوان "نحو بناء عالم متواصل"، وتستمر يومين.
ويرأس وفد المملكة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف.
وأكد العساف خلال المداخلة "أهمية العمل لضمان عدم استغلال النظام المالي الدولي من قبل الإرهابيين والفاسدين ومروجي المخدرات"، داعياً إلى التنفيذ الفعال للإجراءات المالية لمحاربة غسل الأموال.
كما أكد "أهمية التنمية وإيجاد فرص العمل للشباب، لأن ذلك يمثل أفضل الطرق لتعظيم مساهمتهم والابتعاد بهم عن أفكار التطرف والإرهاب".
وقال العساف: "للأسف كانت المملكة العربية السعودية هدفا للمنظمات الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب منذ أكثر من عشرين عاماً، وتعرضت لتهديد الإرهاب المباشر وغير المباشر والمتعدد المصادر، وكان آخرها استشهاد رجلي أمن وجرح أكثر من عشرة من زملائهم خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية في المنطقة الشرقية من بلادنا".
وشدد على أن "المملكة في مقدمة الدول المحاربة للإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وتعمل بشكل وثيق ومنسق مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب وتتبع الإرهابيين ومنظماته، وتجفيف منابع تمويله، ومحاربة التطرّف، واتخذت في هذا السبيل العديد من الإجراءات والسياسات التي أسهمت في الحد من الهجمات الإرهابية وإحباطها بما في ذلك التدابير العسكرية".
ونوه الوزير بأن "المملكة تبنت استراتيجية شاملة لاجتثاث الإٍرهاب والتطرف، وسنت الأنظمة التي تجرم الاٍرهاب وتمويله والتحريض عليه وتجريم السفر لمناطق الصراع، وتبنت حزمة من الإجراءات الرقابية الصارمة على العمليات والتحويلات المالية".
وأوضح أن "المملكة في إطار هذه الجهود، شاركت بفاعلية في التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، كما شكلت التحالف الإسلامي لمحاربة الاٍرهاب، وشاركت بالرئاسة المشتركة لمنع التمويل عن داعش، ودفعت في إطلاق مركز الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب ودعمته بمبلغ 110 ملايين دولار أميركي، وفرضت عقوبات على الأفراد والمنظمات التي تمول الإرهاب والمحددة من مجلس الأمن، وكذلك القوائم المشتركة مع الخزانة الأميركية. وتتبادل المعلومات مع الدول والمنظمات في ذلك"، منوهاً بأن "هذا التعاون كان محل تقدير كبير من الدول".
وأضاف العساف: "لتعزيز قيم الاعتدال ومحاربة الفكر المتطرف، أطلقت المملكة المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأميركية".
http://ara.tv/jjgsr