الامناء //// صبحي البيجواني
رق الهـــــــــــوى بمودة الأمناء
و أذاب عذبُ نسيمِهِ أهوائــــــي
ظمآن لا أروي الحشا من موردٍ
إن لم يكن من خالصٍ إروائـي
في دوحة موفورة بغصونهــــــــا
رحبٌ رُواقـُها واسعٌ الأفنـــــــــاء
فيها الفضيلة و الوسيلة للنجـــــا
تهفو القلوبُ لروضة خضـــــراء
لا ليس لي غير التمسك بالألــــى
من آلِ هاشمِ غـــــــــــــرةِ الآلاء
و تشبثي فيمن ؟ بغير ولائهــــــم
لهمُ بكل أصابعي إمضائـــــــــــي
فإذا تقدمت الصحائف أسفـــــرت
عمّا تقرُ شهادة ُالإمــــــــــــــلاء
فهي الجوازُ لضفةٍ مأمونـــــــــةٍ
تنبي بصدق محبتي و ولائـــــي
بالمصطفى و البضعةِ الزهــراء
و بزوجها و بخيرة الأبنــــــــاء
شفعاؤنا بالحشر ثم رجاؤنـــــــا
يوم الحساب بأفضل الشفعـــــاء
و لمــــــن تفيأ في ظلال قطافهم
فعليـــــــــــــــه دانية بكل سخاء
سفن النجاة و من تعلق ركبُــــه
بركابِهم في جُنّةٍ و نجــــــــــــاء
طوبى لمن صدقت مودتـُه لهـــم
نالَ العلا و منازلَ الكرمـــــــــاء
متكفلون نجاتـَهُ بجوارهـِــــــــــم
أمن الجوارَ برفقةِ الأمنــــــــــاء
عَذبتْ حياضُهمُ و طابَ ورودُها
نـُضرُ الرياض مرابعُ النجبــــاء
بنقائِهم و وفائِهم و صفائِهــــــم
عجز الورى لم يأتِ بالنظـــــراء
بالعروةِ الوثقى التمسكُ منقــــــذ ٌ
حبلِ الإله و منجدِ الضعفــــــــــاء
بالطاهرين بآلِ بيت محمــــــــــد
نفسي الفدا للعترة العصمــــــــاء
أبناءِ بضعةِ أحمدٍ و حليلِهـــــــــا
عِدلِ الكتابِ و مِهبطِ الإيحـــــــاء
فأولاء أهل للفضائل و التقـــــــى
و الكاظمون الغيظ في الضــــراء
و الفائضون سماحةً و تلطفــــــاً
و تعففاً من زلةٍ الإغـــــــــــــواء
و الصابرون على البلاء تجلــــداً
لله درهم على البلــــــــــــــــــواء
لله ما صبروا و ما بذلوا و مـــــا
حملوه من قهر و من أعبــــــــاء
رتعوا بمائدةِ النبوةِ و استقـــــوا
من خلقِ طه أعذبَ الإسقــــــــاء
هم في ذرى العلياء أوقدَ نجمُهم
في جنةٍ مخضلةِ الأرجــــــــــــاء
هذا عليُّ المرتضى هذا الهزبـــ
اللوذعي و سيدُ البلغـــــــاء ُ ر
هذا أميرُ المؤمنين و أصيـــــــدٌ
من سادةٍ هم أفضلُ الأمــــــــراء
شهدتْ بحكمتِِهِ الصحابة ُكلّـُهـــا
و أقر حكمَهُ ثانيُ الخلفـــــــــــاء
و هو الذي في الحربِ لا يخشى الوغى
ليثٌ تغشى حومةَ الهيجـــــــــــــــــــا ء
حقا أبا الحسنين ليس كمثلــــــه
أسقى حسامَهُ مِن دم الأعــــــداء
و الزوجُ بضعةُ احمدٍ من مثلُهـا الـ
درُ المصونُ بعفةٍ و نقـــــــــــــاء
أكرمْ بها و بزوجِها يا ليتنــــــي
لكِليهِما خدَمٌٌ و للأبنـــــــــــــــــاء
سبطـَي رسول الله و الأسياد في الـ
أرَضينَ معلومَين و العليــــــــــاء
النيِّرين الكوكبين السيّديـــــــــــ
ن الباذلـَين نفوسهم بسخــــــــــاء
الأمجَدين الأسعَدين الأكرَميـــــــ
ن سلالةٍ بالجدِّ و الآبــــــــــــــاء
للهِ للإسلام للمظـــــــــــــــــــــ لوم
للإنصافِ للضعفاءِ للفقــــــــــراء
و بنوهمُ الأنوار في ظلم الدجـــــى
بهم الشفاء لمزمنات الـــــــــداء
هضموا المعارفَ و العلومَ جميعَها
لم يبخلوا فيها بكل عطـــــــــــاء
من جَدّهُم خيرُ الورى و أبوهـُـــــمُ
الكرارُ ... هم في ذروةِ الجـوزاء
و الأمُ فاطمةُ البتولُ كريمـــــــــــةٌ
من بيتِ طُهر طيـــِّـــــبِ الإرواء
زُقتْ بأخلاق الحبيبِ محمـــــــــــدٍ
من عفةٍ و رؤومةٍ و حيـــــــــــاء
فلذا أتتْ بالطاهرين نجابــــــــــــةٍ
الطيبين ولادةٍ و نمـــــــــــــــــــاء
مَن مثلُهم من عترةٍ معصومــــــةٍ
الله طهرّها من الأخطـــــــــــــــاء
ذرني و ما أسطيعُ من إطرائِهـــم
علـّي أنالَ كرامة َالإطـــــــــــــراء
من ذا نظيرٌكم سلالة هاشــــــــــم
الله أنبتكم بخير فنـــــــــــــــــــاء
حسُنت خلائِقُكم و قلّ مثيلُهـــــــا
روحي الفدا لأرومةٍ غـــــــــــراء
بأبي و أمي سيدي يا ذا الـــــذي
نبعتْ براحتِه عيونُ المـــــــــاء
بأبي و أمي سيدي يا ذا الــــذي
نطقَ الحصا في كفهِ السمحـــاء
بأبي و أمي معجزاتُك أعجـــزتْ
في عَدِّها الخبراءَ في الإحصــاء
خلقٌ عظيمٌ طاهرٌ و منــــــــــزهٌ
أثنتْ عليك محابرُ العظمــــــــاء
يا سيدي يا خير مبعوثٍ علــــى
وجهِ البسيطةِ يا أبا الزهـــــراء
أذهلتَ ألبابَ الورى من أوليـــــ
ن و آخرين بسائر الأنحـــــــــاء
من مبدعينَ مفكرينَ و عالميــــ
نَ و منصفين و جلةِ الحكمـــــاء
من مسلمين و مشركين من الملا
شهدوا بأنك أعظمُ النبــــــــــــلاء
وُلِدَ السلامُ و أبرقتْ أنـــــــــوارُه
و سرى الضياءُ يزيحُ بالظلمـــاء
وأدَ الظلامَ و دسَّهُ في غـــــــورهِ
لم تطفِ نورَه نفثة ُالأعــــــــــداء
مسكُ الختام توسلي و رجائــــي
وتوجهي لله في دعوائـــــــــــــي
غفرانَه من كل ما أذنبتـــُــــــــــه
من سيءِ الأعمال و الأخطــــــاء
و أنا الفقيرُ و لي ذنوبٌ جمــــــة
و هو الكريمُ السمحُ في إعفائـــي
و شهادتي أن لا إله سوى إلـــــ
هٍ واحدٍ حاشاه من شركــــــــــــــاء
و بأنه الربُ الرحيمُ و أنــــــه الـ
صمدُ العليمُ بحالتي و عنائـــــــي
و بأنّ طه الهاشميَّ رسولـُــــــــه
ختمَ الرسالة حاملَ الأعبــــــــــاء
أدى الأمانة شاهداً و مبشــــــــراً
و محذراً للشرك و الجهـــــــــلاء
صلى عليه الله ما هتفتْ علــى الـ
أغصانِ كلَ حمامةٍ ورقـــــــــــاء
صلى عليه الله ما سارتْ خطـــىً
فوق البسيطةِ في ضحىً و مساء
صلى عليه الله ما هبتْ مـــن الــ
أرياح في الأمصار و الصحـــراء
صلى عليه الله ما نطقتْ شفــــــا
هُ العالمين بعالـَم الأحيـــــــــــــاء
صلى عليه الله ما هطلَ الحيـــــــا
بغزارةٍ فوق الثرى و المـــــــــاء
و لآلهِ صلواتُ ربي دائمـــــــــــاً
و لصحبهِ النجباءِ و الشرفــــــاء
و التابعين لهم بحسن صنيعــــــة
ما أنبتتْ في الأرض من خضراء