بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
الحمد لله، فقد انشرت الحوزات الصغيرة للنساء، ، وكذلك أصبحت هناك حوزة أكثر تخصص في مناطق معينة، واشترك الكثير من النساء، في هذه الحوزات الصغيرة والكبيرة.
فازدادت المعرفة الدينية لديهن، وبدأن يطلقن على أنفسهن، أو يطلق المجتمع عليهن:
الزينبيات، تيمناً بقدوة الطالبيين: زينب الكبرى ع.
لكن هل تحولت المعرفة إلى وعي ومنهج حياة، أم لا؟
العالم الرباني، والملهم الروحاني، والمؤمن العظيم (ابليس)
أبليس، تعلم العلوم الدينية والفلسفية والروحانية، وقام بتأديتها على أكمل وجه، وكان ربه، يمحصه بالبلاء والاختبار، في عدة محاور، وكان ينجح فيها بشكل باهر، مما جعل الملائكة، وقبيلته من أفراد جنسه، ترقيه، وتقدمه على أقرانه، حتى ترأس جميع أفراد جنسه، وعلا في السماء، وصار له شأن كبير.
وبعد عشرات الآلاف من السنوات الناجحة في العبادة والتقوى والتقرب، وانبهار الملائكة منه، رتب ربه، اختباراً له ولأافراد قبيله، ولجميع سكان سماواته من ملائكة ومخلوقات سماوية أخرى، وذلك باستخدام مخلوق جديد أسماه (آدم).
فكانت النتيجة، أن الجميع نجح، إلا ابليس وجماعته، سقطوا سقوطاً ذريعاً.
وكان الاختبار، منضوياً تحت عباءة:
“ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون“، الأنفال، 37.