العربية.نت - حسن الجابر
خلافا للصورة الذهنية المرسومة عن مساكن العمالة الوافدة، وما قد تفقده من رعاية وخدمات، أسست مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بشمال جدة، نموذجا مختلفا لقرية عمالية تتماشى مع معايير رؤية 2030 التي تهدف في إحدى بنودها إلى جذب الاستثمارات العالمية للمملكة، حيث تعتبر "القرية" عامل جذب للمصانع التي يهمها بالدرجة الأولى راحة عمالها، وبالتالي المزيد من الإنتاج، بحسب مسؤولين في مدينة الملك عبدالله.
وقال أنس نجمي، مدير تطوير الأعمال بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، إن الحلول السكنية الموجودة في القرية لا تعتمد على السكن كغرف أو أسرّة، بل تمتد إلى خدمات الترفيه والخدمات المجتمعية، وتوفر المرافق الخدمية المتعددة، مشيرا في حديثه لـ"العربية.نت" إلى أن أثر هذه الخدمات سوف ينعكس على راحة وإنتاجية الموظف، وبالتالي جذب المصانع والشركات العالمية للسعودية، مما يساهم في تحقيق #رؤية_2030.
وأوضح نجمي أن الكثير من الشركات العالمية تهتم برعاية عمالتها وطريقة حياتهم ومعيشتهم، ومدى توفر مستويات الراحة والأمان والمرافق المختلفة في مساكنهم، لا سيما أن هذه الأمور تنعكس على إنتاجية العامل ومدى انتمائه للمنشأة التي يعمل بها، مبينا أن "القرية" تمتد على مساحة 48000 كلم متر مربع، وتقع في قلب الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهو ما يمكن العمال من التنقل إلى أعمالهم بكل سهولة ويسر.
تجدر الإشارة إلى أن #مدينة_الملك عبدالله_الاقتصادية هي مدينة سعودية ذات طابع اقتصادي أعلن إنشاءها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عام 2005، وبها ميناء بحري خاص، وتقدر مساحتها بـ173 كلما مربعا، وهو ما يعادل مساحة واشنطن العاصمة، وتسعى المدينة إلى تنويع الاقتصاد بالمملكة من خلال جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تقدم المدينة مجموعة مزايا، مثل التملّك بنسبة 100% وسهولة الحصول على التصريحات والتراخيص المتعلقة بالإقامة والعمل.
http://ara.tv/zhn2c