اهوال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذة رحلة الدار الاخرة من بطون الصحاح وكتب اهل السنة
ارجو من الله تعالى ان تنتشر وتعم لتكون للمسلمين موعظة وزكرى
وقد جعلتها على فصول
اولا
موعظة
بيت الدود
جعل الله القبر
نهاية لكل طامع وامل
فى الدنيا
ولذا نرى عناية الاسلام بفقة القبور
حتى يكون الانسان على بينة مما سوف يؤل الية
حالة
والان الى درر فى بيت الدود
----
-
بسط الثوب على القبر عند الدفن
قال رسول الله صلى الله علية وسلم
- احفروا و أعمقوا و أوسعوا و ادفنوا الاثنين و الثلاثة في قبر واحد و قدموا أكثرهم قرآنا
و قال
إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير و لا المضمخ بالزعفران و لا الجنب
و قال صلى الله صلى الله علية وسلم
إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه فإنهم يبعثون في أكفانهم و يتزاورون في أكفانهم
وقال
البسوا الثياب البيض فإنها أطهر و أطيب و كفنوا فيها موتاكم .
وقال
إذا وضعتم موتاكم في قبورهم فقولوا: بسم الله و على سنة رسول الله
وكان إذا وضع الميت في لحده
قال
بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله
وقال أنس بن مالك
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تبع جنازة ، فلما صلى عليها دعا بثوب فبسط على القبر و هو يقول :
لا تتطلعوا في القبر فإنها أمانة فلعسى يحل العقدة فيرى حية سوداء متطوقة في عنقه
فإنها أمانة و لعله يؤمر به
فيستمع صوت السلسلة –
و أمر النبي صلى الله عليه و سلم بثوب فستر على القبر حين دفن سعد بن معاذ ، و نزل في قبر ة و ستر على القبر بثوب
و- قال الإمام الشافعي
و ستر المرأة عند ذلك آكد من ستر الرجل :
ومن مناهى بيت الدود
انة صلى الله علية وسلم
نهى أن يقعد على القبر و أن يجصص أو يبنى عليه
و نهى أن يكتب على القبر شيء \
واكد ان
لا تدع تمثالا إلا طمسته و لا قبرا مشرفا إلا سويته
وقال
لا تدفنوا موتاكم بالليل إلا أن تضطروا
سكرات الموت
اما ما جاء أن للموت سكرات و في تسليم الأعضاء بعضها على بعض و فيما يصير الإنسان إليه
-وصف الله سبحانه و تعالى شدة الموت في أربع آيات
:الأولى : قوله الحق :
" و جاءت سكرة الموت بالحق
" .الثانية : قوله تعالى :
" و لو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت
الثالثة : قوله تعالى :
" فلولا إذا بلغت الحلقوم
" .الرابعة :
" كلا إذا بلغت التراقي
-روى البخاري عن " عائشة رضي الله عنها
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء .
فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه و يقول
لا إله إلا الله إن للموت سكرات
ثم نصب يديه فجعل يقول :
في الرفيق الأعلى حتى قبض و مالت يده
و عنها قالت :
[ ما أغبط أحداً بهون موت . بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه و سلم
-و في البخاري عنها قالت :
[ مات رسول الله صلى الله عليه و سلم و إنه لبين حاقنتي و ذاقنتي . فلا أكره شدة الموت لأحد أبداً بعد النبي صلى الله عليه و سلم ] الحاقنة :
المطمئن بين الترقوة و الحلق ،
و الذاقنة :
نقره الذقن
و-عن جابر بن عبد عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
تحدثوا عن بني إسرائيل . فإنه كانت فيهم أعاجيب " .
ثم أنشأ يحدثنا قال
: [ خرجت طائفة منهم فأتوا على مقبرة من مقابرهم فقالوا لو صلينا ركعتين و دعونا الله يخرج لنا بعض الأموات يخبرنا عن الموت قال : ففعلوا . فبينما هم كذلك إذا طلع رجل
رأسه بيضاء ، أسود اللون خلا شيء ، بين عينيه أثر السجود
فقال يا هؤلاء ما أردتم إلي ؟ لقد مت منذ مائة سنة فما سكنت عني حرارة الموت حتى الآن . فادعوا الله أن يعيدني كما كنت -: "
-وقال النبي صلى الله عليه و سلم
: إن العبد ليعالج كرب الموت و سكرات الموت و إن مفاصله ليسلم بعضها على بعض تقول :
عليك السلام تفارقني و أفارقك إلى يوم القيامة
- و روي
: أن الموت أشد من ضرب بالسيوف
و نشر بالمناشير ،
و قرض بالمقاريض
-و عن شهر بن حوشب
قال :
" سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الموت و شدته ؟
فقال :
إن أهون الموت بمنزلة حسكة كانت في صوف . فهل تخرج الحسكة من الصوف إلا و معها الصوف " ؟
قال شهر :
و لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة قال له ابنه يا أبتاه ؟
إنك لتقول لنا : ليتني كنت ألقى رجلاً عاقلاً لبيباً عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجد .
و أنت ذلك الرجل فصف لي الموت فقال :
يا بني و الله كأن جنبي في تخت .
و كأني أتنفس من سم إبرة . و كأن غصن شوك يجذب من قدمي إلى هامتي .
ثم أنشأ يقول :
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في تلال الجبال أرعى الوعولا
و قال آخر :
بينا الفتى مرح الخطا فرح بما يسع له
إذ قيل :
قد مرض الفتى
إذ قيل :
بات بليلة ما نامها
إذ قيل :
أصبح مثخناً ما يرتجى
إذ قيل :
أصبح شاخصاً و موجها و معللاً .
إذ قيل
: أصبح قد قضى
-: أيها الناس :
قد آن للنائم أن يستيقظ من نومه ،
و حان للغافل أن يتنبه من غفلته
قبل هجوم الموت بمرارة كأسه ،
و قبل سكون حركاته ،
و خمود أنفاسه ،
و رحلته إلى قبره ،
و مقامه بين أرماسه .
-و روى عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى أناس من أصحابه يوصيهم فكان فيما أوصاهم به أن كتب إليهم :-
[ أما بعد
: فإني أوصيكم بتقوى الله العظيم
، و المراقبة له ،
و اتخذوا التقوى و الورع زاداً .
فإنكم في دار عما قريب تنقلب بأهلها ،
و الله في عرضات القيامة و أهوالها .
يسألكم عن الفتيل و النقير .
فالله الله عباد الله .
اذكروا الموت الذي لا بد منه
، و اسمعوا قول الله تعالى :
" كل نفس ذائقة الموت "
.
و قوله عز و جل :
" كل من عليها فان "
. و قوله عز و جل : "
فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم و أدبارهم "
فقد بلغني ـ و الله أعلم ـ
أنهم يضربون بسياط من نار .
و قال جل ذكره
: " قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون " .
- روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه يأتي بإناء ماء ليشرب منه فأخذه بيده و نظر إليه
و قال
: الله أعلم كم فيك من عين كحيل
، و خذ أسيل .