حلْمٌ على كحْلْ
يُحَرّكني نحو العيون اكتحالُها
كما نبّهَ الأيامَ ليلاً هلالُها
فبين الرموش السود عند افتراقها
تشتَّتَ شملي فالجنوبُ شمالُها
تجاذبَ قطبي نحوها وتضامرتْ
جهاتي بيوم انصبَّ نحوي جمالُها
أيا بسمةً كانت وكوّرتِ الإبا
تدفّقَ وُدّاً حين حلَّ خيالُها
ولو شيّبَتْني القاصفاتُ سنينها
أعادَ شبابي للفؤاد دلالُها
ألا همسةٌ فوق الخريف عميقةٌ
يحركُ ميؤسَ الحياة هزالُها
ويا ليتني من نغمةٍ صُبَّ بعضها
على نبضةٍ حتى يُجاب سؤالها
طرَقْتُ نجومَ الليل أبحثُ لاهثاً
عن الفاجَئتْ حلمي بليلٍ وصالُها
ولكنّهُ حلْمٌ تمَرَّدَ يقظةً
وقد خابتِ الأحلام ساءَ نوالهُا
حسين إبراهيم الشافعي
سيهات