الرشح مع الزكام والانفلونزا
تكاد تكون من اوسع الامراض انتشارا في جميع فصول السنه لكنها تكاد تكون متركزه في فصل الشتاء اكثر من غيرها.
يلعب المناخ وتقلبات الجو سببا رئيسا في الاصابه حيث ينشط الفيروس عبر العدوى في الشخص المصاب ليهاجم الجهاز التنفسي بلا مقدمات ويبدأ الالم عاده باحساس بحرقه او نمنمه في الحلق ثم لا يلبث ان ينزل للصدر او يصعد للانف ويبدا الاخير بالسلان وتدمع معه العينان لتنتشر الحمى من بعد ذلك.
الم العضلات والشعور بالارهاق هما السمة الرئيسه لهذا المرض واذكر اثناء دراستي كان يتندر البروفسور ..... فيقول ان عالجته يبقى لاسبوع وان لم تعالجه يبقى سبعه ايام
ما يصرف للمرضى يكون مسكنات ,مضاد حيوي-لا يجدي نفعا- مضادات للهستامين ,مقشعات للبلغم... فيتامينات في الحالات الصعبه ينوم المريض في المستشفى ويمكن ان يعطى كورتيزون.
الان كيف نستطيع مساعدة المرضى المصابين بالرشح في مجال العلاج الطبيعي ...فاغلب المصابين به بشكل دوري يقول لك لقد مللت من الاوديه والراحه ومللت من تكرار نفس العلاج مسكن للالم وخافض للحراره حتى ان كثيرا من الناس اصبح يعرف نوعيه العلاج ويتناوله بدون وصفه طبيه.
العلاج الطبيعي يمكن ان يلعب دور هام جدا في علاج الرشح والزكام وحتى الانفلونزا العاديه باستخدام ادوات العلاج الطبيعي المتوفره لدينا.
تذكير لا بد منه قبل ان اخوض في تفاصيل العلاج وهي انه اثناء دراستي للطب البديل وفي مبحث الرشح اخبرنا المدرس ان فيروس الرشح يكون مركز تكاثره في الاذن وتحديدا في مجرى السمع حتى طبله الاذن ويدخل للجسم عن طريق قناة استاكيوس ومن ثم تبدأ الاعراض المرضيه التي نعرفها وحسب قول المدرس فان مناعه الجسم تلعب دورا كبيرا في التخلص من الفيروس في مراحله الاولى وتحيده ومن ثم التخلص من الاعراض قبل ظهورها.
هنالك ماده تستخدم في الطب التجانسي تدعى اوسيسلنوم وتستخلص من قلب وكبد البط البري المهاجر حيث يتعرض هذا البط لانواع عديده من طفرات فيروس الرشح ويكوّن مناعه ضده, وعند تناول هذه الماده خلال ثمان واربعين ساعه من بدايه ظهور الاعراض فان الرشح يختفي خلال ساعات .
هذه المادة وعندما كنت اتناولها كنت اشعر ببرد في الاذن يتبعها سخونه قويه ومن ثم كانت تختفي اعراض الرشح بشكل كبير وفوري .
عندما قمت بربط الامرين معا قلت لماذا لا يكون لادوات العلاج الطبيعي دور في هذا الامر
لذلك بدأ العمل على استخدام الليزر البارد كواحده من اهم الادوات للتخلص من اعراض الرشح واليكم الطريقه بالتفصيل
اولا : نقوم بعمل مساج خفيف للظهر بشكل كامل من الرقبه وحتى اسفل الظهر باستخدام اي نوع من انواع زيوت المساج انا احب استخدم المزيج التالي زيت زيتون ,زيت سمسم وزيت خروع بنسب متساويه في حال وجدت حمى اقوم باضافه كحول طبي بنسبه عشرين في المائه ايضا ان تم مساج الصدر يشعر المريض بمزيد من التحسن.
هذا الامر يمنع الهواء من ملامسه جلد المريض وبذلك يخف عنده الشعور بالبرد او القشعريره.
ثانيا : نقوم بعمل مساج لليد من الكوع للاسفل وكذلك للقدم من الركبه للاسفل هذا يخفف الم احتقان العضلات عند المريض.
ثالثا : استخدام الليزر العلاجي بقوه خمسون مللي واط ...لمدة 3 دقائق بتسليطه داخل الاذن لكن يجب ان نقوم بتنظيف وتطريه الشمع الموجود داخل الاذن وذلك باستخدام الهيدورجين بير اوكسيد تركيز خمسه في المائه يقطر داخل كل اذن لمدة ثلاث دقائق سيشعر المريض بصوت تفاعل الماده مع الشمع وبراحه فوريه ومن ثم يستكمل العمل بالليزر.... للصغار دون سن السادسه اعطي نصف الجرعات.
ان لم تجد الهيدورجين بير اوكسيد يمكن ان تستخدم اي قطره مناسبه للاذن ويفضل ان تحتوي على الدكلوفين كمسكن ومضاد للالتهاب.
رابعا : في حال شعور المريض بالارتياح قم باعطاء دقيقه من الليزر العلاجي بنفس القوه ولمده دقيقه داخل فتحه الانف. هذا يوقف سيلان الانف مباشره
.................................................. ..................................
نسب نجاح العلاج عاليه جدا وهي افضل من الادويه والمسكنات التي تعطى للمرضى ناهيك عن الالم والخساره الاقتصاديه التي تلحق بالمريض.
قد يقول البعض ان هذه الطريقه ليست من العلاج الطبيعي او لم ندرسها في الجامعه وقد ياتي اطباء ليحتجو على ممارس العلاج الطبيعي بانه اخذ دورهم ومكانتهم.
نقول للجميع ان العلاج الطبيعي في تطور مستمر والهدف هو شفاء المريض واعادته لعمله باقرب فرصه واقل تكاليف.