قصة رائعة تستحق القراءة
يقول السيد نصرات قشاقش (قارئ عزاء لبناني) :
كنت في جولة في أوروبا لإحياء مراسم عزاء الامام الحسين "ع"
وبينما نحن في طريقنا الى مجلس في هولندا سألت من كان يرافقني أين تقع حسينيتكم وما اسمها ؟
فأجاب في وسط العاصمة واسمها حسينية قصر الزهراء "ع"
فأثار إعجابي هذا التسامح من قبل الدولة لكي تكون الحسينية في وسط العاصمة
لحظات ووصلنا الى بوابة حديدية مزخرفة عليها حارسان من الشرطة الهولندية ، فتحت لنا البوابة دخلنا الى مواقف سيارات وحدائق رائعة وفسيحة وكلما كنت أدخل أكثر كلما كانت علامات الاعجاب والتعجب تزداد في داخلي وبينهما ألف سؤال واستفسار .
وصلنا الى قصر رائع الجمال بنوافذ زجاجية وقناطر وثريّات وأثاث وقد تهاوت من على شرفاته يافطات العزاء وأجنحة الحزن والسواد ..
عندها قرر مرافقي أن يخبرني عن حكاية قصر الزهراء "ع" فقال :
إن الجالية العراقية كان في زيارة الى ملكة هولندا لكي يشكوا لها مشاكلهم من ناحية الاقامات والعمل وغيرها ومن بين ما طلبوه قطعة ارض صغيرة او باحة او قاعة ولو كانت تحت الارض لإقامة عزاء الزهراء "ع" فسألت الملكة ومن تكون الزهراء "ع"
فحدثها الوفد عن هذه الإمرأة العظيمة وعن شأنها وعذاباتها وعذابات أهل بيتها ، فتأثرت الملكة بالحديث وسألتهم : هل ينفع إن وهبتكم أحد قصوري لتقيموا بها مآتم الزهراء "ع" ؟
فوافقوا وهم حتى اليوم يقومون كل المناسبات الدينية في قصر ملكة هولندا في وسط العاصمة .
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء