أشهدُ بكَ و بـ سبعِ سمواتٍ
وبـ نزفٍ أكابدهُ في طرقاتِ أسئلتي
وكلُّ كراساتِ حواسي المُبعثرة
تؤسِّسُ لي وطناً من ورقٍ
أرتّبُ فيه أبجديةً بيضاء
على طاولةِ انتظارٍ
أجلسُ أسامرُ الورقَ
لـ أكتبَ وأكتبَ برقياتٍ
تشاغبُ ملامحكَ
الممهورةً بـ مسافاتٍ
لا تأبهُ أبداً
لـ ريحٍ كاذبةٍ
ولا لـ هجرٍ لذيذٍ
أنا هنا كي أخبركَ
بـ أنَّ الغروبَ والغيابَ
هما الآن بكاملِ أَناقتُهما
يتأهّبانِ ..يحملانِ
جنازةَ حبٍّ مشوّهٍ
قرعتُ لهما طُبولَ البوحِ
فلم يسمعا سوى صوتِ الهزيمةِ
فـ أنشدتْ الشجون
بـ حرارةٍ لتلك التنهّداتِ المُمتدَّة
على طولِ حنجرةٍ مُباركةٍ
يباركها وجهي كلما تمايلَ
واشتهى طفولةً بريئةً
في رعشةِ فَقدٍ مُتبرِّجةٍ
بـ انكسارٍ ورثتهُ
منذُ أربعينَ خوفاً
وأربعينَ بكاءً
. ذاكرتي
ثرثرتي البكماء
معاطفُ ليلي
تسألني..أما زالتْ مراياكِ ؟؟
مُتّسخة بترابِ الخطايا
تنهّدتُ بـِ حسرةٍ وقلتُ
أنا حفيدةُ لحظاتٍ تَفتقدُ للتوازنِ