كيف تكون دعوتك مستجابة

للمزيد زوروا موقع تايجر فور فودز






الدعاء هو السلاح الفعّال الذي أعطاه الله لنا، وهونافذة الفرج للمؤمن والسبيل إلى حصول المنفعة ودرء السوء عنه وعن من يدع وله، وقد أعطانا الله هذا السلاح وحضّنا عليه، فإنَّ الله عزَّ وجلّ يُحبّ العبد الذي يُلِحُّ عليه في السؤال، أمّا نحنُ البشر ولله المثل الأعلى فنغضب من كثرة السؤال والطلب، وللدعاء أهميّة عظيمة فهويدفع القدرعن الإنسان بأمر الله عزّ وجلّ، وهوكما يقولون دعاء السَحَر سِهامُ القدر، وكلٌّ مقدّرٌ بأمر الله وحكمت هو بالغ علمه.

وللدعاء شروطٌ واجبةٌ على المسلم أن يتبّعها حتّى تُستجاب دعوتهُ بإذن الله، وسنتحدّث في هذا المقال عن كيف تكون الدعوة مستجابة وماهي الشروط التي ينبغي أن يكون عليها المسلم وأيضاً التي يكون عليها الدعاء.


كيف تكون الدعوة مُستجابة

ينبغي أولاً الإيمان بالله، واليقين بهِ، وأنّهُ القادر على كُلّ شيء، وأن تتوجّه إلى الله بالدعاء وأنت مُتيقّنٌ بالإجابة، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابه فهو حريٌّ أن يستجيبها الله لك، وينبغي أيضاً أن يكون مع الدعاء الإخلاص لله سبحانه وتعالى، فلا يجوزأن تختلط مع الله وجهات أخرى كأن تتوسّل بحقّ فلانأ أوحجر أو ممّا يُنافي صُلب العقيدة من الإيمان بالله والاخلاص لهو التوحيد له.

ينبغي أن تكون مُستشعراً عظمة الله وأنت تدعوه، وأن يكون هذا الاستحضار فيه الذلّة والخشوع، فالتذلل إلى الله بالطلب، وخفض الجناح والرقّة في الدعاء والطلب والرجاء هومن الأمور التي يُحبّها الله جلّ جلاله في عبادهِ المؤمنين، فحاول أن تكون خاشعاً موقناً باجابة الله وأحسن الظنّ به.

اغتنم الأوقات التي يكون الدعاء فيها مُستجاباً كوقت نزول المطر ويوم الجمعة وموضع السجود في الصلاة، وحين يكون يوم عرفة، وحين تشتد الأمور في النوازل والحروب أعاذنا الله منها، فكلّها أوقات يكون الدعاء فيها مُستجاباً بإذن الله تعالى.

اغتنم دُعاء الوالدين وأسألهم دائماً أن يدع ولكَ بخير واغتنم دعوة المُسافر، وأكثر من برّك للناس ومن أعمال الخير، فإنّ الأعمال الصالحة تشفع للعبد عند الله عزَّ وجلّ " وما كانَ رَبُّكَ نَسيّاً".


ابتعد عن المعاصي والذنوب، وابتعد عن أكل الربا وأكل مال الحرام فإنّهُ من الكبائر العِظام، فإنّ الرجل الذي لا يكون طعامهُ من حلال وشربهُ من حلال فإنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كما في الحديث الشريف يقول عنه ( فأنّى يُستجاب له )، بينما اذا أردت استجابة الدعاء فاستمع إلى ما قالهُ صلّى الله عليه وسلّم لسعد بن مُعاذ ( أطب مطعمك تَكُن مُستجاب الدعوة)، وكانَ سعد رضيَ اللهُ عنهُ ذو دُعاءٍ مُستجاب.