“أن تكون موجوداً،
ليس دليلاً قاطعاً بأنك حي.”
“هل أنت حر بما يكفي لأن تقول لمن تحب: أحبك،
من غير أن تقول له: أنا أحبك.
بمعنى،
أن تتحرر من زعمك أن حبك له كرمٌ منك عليه
من ذاتك الأعلى منه.”
“لماذا يقال: أن شخصاً لا يزال على "قيد" الحياة.
هل نحن في سجن نسعى طوال العمر لكسره
للخروج منه؟”
“ليس قلبك وحدك،
حين يتعلق الأمر بالحب.”
“قلب لكي تحيا،
قلبان لكي تحب.”
“حتى بالوردة
يستطيع شخصٌ أن يجرحك.”
“تسع طرق لكي تخسر صديقا،
وطريق واحدة فقط
لكي تكسب الصديق:
الصدق.”
“يأسك،
هو اكتشافك المتأخر بأن ليس ثمة أمل.”
“يقول : " لك الحرية"
و المفاتيح في يده.”
“كلما رأيت عجوزاً تمسك بيد زوجها العجوز
لئلا يتعثر على الرصيف،
تحسست يداً متوقعة غير موجودة.”
“يبدو حزيناً،
ويتضاعف حزنه كلما تقدم في المعرفة،
ينظر إلى غبطة الغافلين بإشفاق.”
“أحياناً،
يكون الحل الوسط، بمثابة أرجوحة،
تصيبك بالحول، وتقلب أخلاطك، وتمنح العبث
ذريعة.”
“اكترث قليلاً قبل أن تثق كثيرا،
فأنت لم تعرف شيئاً بعد.”
“القراءة زيت قنديلك”
“يشعلون القناديل حول جثمانك،
تلك التي أطفئوها عنك في حياتك.”
“صدقك يجب أن تصدقه وحدك
قبل آن يصدقه الآخرون معك.”
“قلت لك،
المسافة بينك وبين الحيوان، هي من مسؤوليتك
وليس من مسؤوليته.”
“أسمعك، أسمعك جيداً،
ما عليك إلا أن تخفض صوتك قليلاً
لئلا يشك الآخرون في اختلافنا.”
“لسنا سلفا لخير خلف،
نحن التجربة الخائبة التي يكترث بها قليلون
وهم ينتظرون حافلتهم على رصيف حياتهم،”
“أشياء كثيرة يمكن أن تنجو منها لحظة موتك، ليس من بينها الحياة.”
“ليس باباً، الباب مغلقاً،
انه محض جدار،
فكرة الباب، في فلسفته،
أن يكون مفتوحاً،
أو قابلا للفتح
أو .. لكي يُـفتح،
أو يكون موارباً على الأقل،
لكنه ليس بابا
عندما يغلق
فأنت لا تستطيع أن تسمي الجدار باباً.”
“جسدي يختبر المحن،
وروحي تحصد النتائج.”
“لن تعرف جدوى الوقت
حتى تجرب الانتظار الذي يسحقني،
انه الجبل ذاته،
جبل لا يفهم الدرس.”
“ التماثيل حين تنحني، تنكسر".
لا اذكر من قال هذه الكلمة؟
لكنني اسمع هشيم أحجار هنا.”
“هل تسأل عن الباب!؟
ليس ثمة باب،
لا تدخل
لا تخرج.
هذه حياتك.”
“لا أحد يدركُ كُـنْـهَ السؤال
سوى موغلٌ في الغياب
ولا أحد يستحق اللحاقَ بنيزكِ أخبارِنا
غير أحلامنا الكاذبة
لا أحدْ،
لا أنتَ في عتمة النص
ولا فهرسٌ في كتابٍ
ولا فضةٌ ذائبة”
“لأنه يأتي، ويحدث، وحتمي،
سيكون قريباً،
وليس لنا أن نهابه.”
“للخوف الحصة الأكبر في دوافع الإبداع،
فأنت لا تستطيع الذهاب الى العالم وحيداً،
وعارياً من الأدوات.”
“كأن بالمتنبي يشير إلى القلب،
عندما قال:
" أنا من نظر الأعمى إلى أدبي”
“ليسوا شعراء،
أولئك الذين يدبّجون القصائد
وينشرون الكتب
ويقفون على الناس
يطرحون عليهم الصوت.
الشعراء هناك،
البعيدون في الأقاصي
حييون مثل حلزونة في صدفتها،
متوارين،
غير مرئيين
يتحصنون بيقظتهم
في غفلة الناس.”
“هل تؤثث بيتك فيما تحلم أن تدبّ الحياة في كائناته؟
فإذن يتوجب عليك البحث عن التحف الأكثر قدرة على النجاة من رتابة المكان.”
“خفقات قلبك،
هي بمثابة دقات القدر المستمرة،
طويلة المدى، معلنة نهاية عرض عبثي،
يدعى الحياة والموت.”
“النسيانُ صقلٌ للمخيلة.”
“مرة واحدة فقط تنال المعرفة لتدرك مكانتك في الحياة،
وبعدها عليك أن لا تفرط في هذه المنحة،
فمن يعرف،
هو من يستطيع الذهاب الى مكان يحبه،
ويكون جديرا به.”
“فيما أنت تداعب أحفادك برواية بطولات حياتك،
سيفوتك أنهم يراعون حاجتك لتنشيط الذاكرة الواهنة،
فلا تبالغ في دفعهم إلى السأم.”
“تقدم لكي تعانقه،
ذاك الذي يبذل لك عنقه الطويلة حتى السحاب،
بعد قليل لن تجد رصيفاً تجلس عليه في انتظار حافلة تنقلك
إلى حديقة تؤنس وحشتك.”
“ثمة محطات لا تحصى
غير أنك عارٍ من الوسائل
و لا تكاد تدرك
هل أنت ذاهب أم آتٍ.
وسائلك هي الطرق والطريقة.”
“الشعر،
أفق أكثر منه عتبات.”
“صرير الآلة يطغى على أنين البشر،”
“بعد كل اغتسال،
تترك في المغسل قدر مثقالين من حقيقتك
يزيحها الماء عن روحك،
التطهر ليس نزهة.”
“يقينك،
جدارك المتين الذي يحميك من هواء المعرفة.”
“تنسى؟!
لِـمَ لا،
تكتبُ شعراً جديداً كلما نسيت،
النسيانُ صقلٌ للمخيلة.”
قاسم حداد : شاعر بحريني - 1948
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سًـوِمِريّ آلَهِوِى
