العربية.نت - صالح حميد
أفادت منظمات حقوقية بأن قوات الأمن الإيرانية شنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة خلال أولى أيام عيد الفطر في مختلف مناطق إقليم الأهواز، واعتقلت خلالها العشرات من الناشطين والمواطنين العرب ممن شاركوا في مسيرات شعبية تحولت إلى مناسبة للمطالبة بالحقوق القومية، وهتافات تندد بالتمييز والاضطهاد الذي تمارسه السلطات ضد عرب الأهواز.
كما نشر ناشطون عبر مواقع التواصل فيديوهات وصوراً تظهر انتشاراً واسعاً لقوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الشغب وهي تقوم بتفريق المسيرات وتعتقل عدداً من الشباب العرب في مختلف المناطق.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في بيان أن "أجهزة الأمن الإيرانية شنت حملة اعتقالات واسعة في مختلف مدن ومناطق إقليم الأهواز، حيث اعتقلت العشرات في مدينة الأهواز، عاصمة الإقليم، منهم كل من: أحمد الحزباوي، ناصر الأسدي، مرتضى السيلاوي، مرتضى الحرداني، محمد العفراوي، ماهر المسعودي، علي الزهیري، عدنان الحردانى، أحمد براجعة، علي الشريفي، محمد المسعودي، أحمد المسعودي وعبيده اسكين الغزلاوي".
واعتقلت السلطات، بحسب المنظمة، ناشطين في حي مويلحة، التابع لمنطقة ويس، وهما كل من عزيز الحميداوي ومحمود عطية حميداوي، بتهمة التحضير لمسيرات العيد.
كما امتدت الاعتقالات إلى مدينة عبادان، جنوب إقليم الأهواز، حيث شنت السلطات حملة مداهمة في حلي السليج، واعتقلت شباناً كانوا ينظمون لمسیرة معايدة. ومن ضمن المعتقلين كل من عباس فيور ومهند البغلاني، وفقاً للبيان.
ودانت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية هذه الاعتقالات التي وصفتها بالعشوائية وقمع السلطات الإيرانية لحرية التجمع السلمي وطالبت بالإفراج عن المعتقلين "فوراً ودون قيد أو شرط"، وفق ما جاء في البيان.
من جانبهم، قال ناشطون أهوازيون إن أجهزة الأمن الإيرانية باتت تخشى التجمعات العربية حتى في المناسبات الدينية والاجتماعية كالأعياد التي تحولت إلى مناسبة للشباب العرب لإبراز قضيتهم وتمسكهم بهويتهم وتراثهم والمطالبة بحقوقهم.
http://ara.tv/gph9u